عكست المعلومات التي فجرها الإعلامي المصري عمرو أديب المتعلقة باستثمارات تركي آل الشيخ بالدراما المصرية، آلية تبذير أموال الشعب السعودي خارج المملكة.
وكشف أديب النقاب عن استثمار رئيس هيئة الترفيه السعودية ملايين الدولارات في الشركات الفنية المصرية.
وعلى الفور سارع آل الشيخ لنفى المعلومة التي أذاعها الإعلامي أديب في برنامجه.
وبحسب مصادر إعلامية لـ”سعودي ليكس” فإن التغيرات الهيكلية التي أعلنت عنها الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بين قياداتها لها علاقة بالمستجدات الجديدة.
وفضلاً عن إعلان تأسيس شركتين قابضتين، الأولى للصحف الخاصة والمواقع، والثانية للقنوات الفضائية ومحطات الراديو تثبت صحة معلومة الإعلامي المصري.
وكانت الشركة المتحدة ذراع المخابرات المصرية في إنتاج أعمال الدراما في مصر أعلنت في مؤتمر صحفي عقدته السبت 29 مايو/أيار عن تغييرات في مجلس إدارتها.
وشملت التغيرات تامر مرسي من رئيس مجلس إدارة الشركة إلى عضو بالمجلس فقط، مع تعيين رجل البنوك حسن عبدالله رئيساً لمجلس الإدارة.
وتعيين 4 أعضاء آخرين هم محمد سعدي رئيس شركة “ميديا هب” والمسؤول عن تنظيم موكب نقل المومياوات الملكية من متحف التحرير إلى متحف الحضارات.
وإلى جانب هؤلاء عمرو الفقي رئيس شركة “POD” المتحكمة في سوق الإعلان المصري وتنظيم المؤتمرات الكبرى، وأشرف سالمان وزير الاستثمار الأسبق، والخبير الاقتصادي محمد سمير.
وقالت المصادر الإعلامية إن هناك صراعات حادة بين مراكز القوى داخل المجموعة المملوكة لجهاز المخابرات العامة المصرية.
وتضمن إعلان المذيع عمرو أديب المقرب من الأجهزة الأمنية، عن خطط لشراكة إنتاجية بين الشركة وتركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه السعودية.
وتقوم الشراكة على إنتاج عشرات أعمال الدراما تشمل 60 مسلسلاً، و15 مسرحية بخلاف الحفلات الغنائية.
وأكدت المصادر الإعلامية صحة ما ذكره أديب في برنامجه.
وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية المصرية، يوم الأحد 30 مايو/أيار، عن توقيعها مذكرات تفاهم مع الشركة العربية ومجموعة “إم بي سي” السعودية.
وأول محاور المذكرة يتعلق بمحاربة القرصنة.ىويتناول المحور الثاني من مذكرة التفاهم مع “إم بي سي” التعاون في إنتاج أعمال كبيرة ومشتركة.
أما المحور الثالث من مذكرة التفاهم مع المجموعة السعودية، فيتعلق بشراء حقوق استغلال الإنتاج في “الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية”.
إذ إن جزءاً من إنتاج الشركة المتحدة ستحصل عليه مجموعة “إم بي سي”، كما ستحصل على حقوق توزيعه خارج مصر.
وليست شراكة آل الشيخ في الشركات المصرية جديدة بل سبق شراؤه لأندية ومحطات مصرية.
ويتوجه آل الشيخ حاليا في مجال الإنتاج الدرامي المصري، بحسب اتفاق ثنائي مع قيادة المخابرات العامة المصرية؛ كون هذا الاتفاق فيه مصلحة للطرفين.
والحقيقة أن هذا الاتفاق فيه استثمارات لملايين الأموال السعودية في الشركات المصرية المملوكة لوزراء وقيادات أمنية مصرية.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استقبل تركي آل الشيخ، يوم الإثنين 24 مايو/أيار 2021، وذلك بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة.
قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك: استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الوزيرَ تركي آل الشيخ، مستشار الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه
وحضر اللقاء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، وأضاف المتحدث أن آل الشيخ نقل للسيسي تحيات الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان.