عبرت الخارجية الأمريكية عن غضبها من حالة حقوق الإنسان في المملكة، مؤكدة أن النظام السعودي استهدف المعارضين وارتكب جرائم القتل غير المشروع
وقالت الخارجية الأمريكية إن النظام السعودي ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان واستهدافا للمعارضين.
جاء ذلك في تقرير حقوق الإنسان لعام 2020 الذي تصدره الوزارة سنويا؛ لتسليط الضوء على الوضع الحقوقي حول العالم.
وأضافت أن النظام السعودي ارتكب انتهاكات لحقوق الإنسان كالقتل غير المشروع والإخفاء القسري والاعتقال التعسفي.
وأوضحت الخارجية في تقريرها الذي شمل ما يقرب من 200 دولة حول العالم، أن “الرياض استخدمت حملات مكافحة الفساد ذريعة لاستهداف المعارضين السياسيين”.
بشكل عام، اعتبر التقرير الأمريكي أن وضع حقوق الإنسان حول العالم يسير في الاتجاه الخطأ.
ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021، انتهجت إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن”
مقاربة أكثر وضوحا بشكل نسبي من مسألة حقوق الإنسان في العالم، ومن ضمنها الشرق الأوسط.
وفبراير الماضي، كشف بايدن أنه أبلغ العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، أن الولايات المتحدة ستحاسب السعودية على انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال بايدن، خلال مقابلة مع شبكة “Univision” التلفزيونية الأمريكية الناطقة بالإسبانية: “نحن بصدد تحميل السعودية المسؤولية عن انتهاكات حقوق الإنسان”.
وتابع أنه أبلغ العاهل السعودي أن واشنطن ستعلن تغييرات كبيرة في العلاقات الأمريكية – السعودية.
وردا على سؤال بخصوص تقرير المخابرات الأمريكية حول مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وإلى أي مدى تستعد واشنطن للضغط على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
صرح بايدن: “لقد تحدثت إلى الملك وليس الأمير.. لقد أوضحت له أن القواعد تتغير”.
وذكر بايدن: “سنحاسبهم على انتهاكات حقوق الإنسان، ونتأكد من أنهم في الواقع، إذا كانوا يريدون التعامل معنا
فعليهم فعل ذلك من خلال التعامل مع انتهاكات حقوق الإنسان”.
وتابع الرئيس الأمريكي قائلا: “نحن نحاول القيام بذلك في جميع أنحاء العالم، ولكن بشكل خاص هنا.. كان هذا التقرير هناك
ولم تنشره الإدارة الأخيرة.. فور دخولي وجدنا التقرير.. قرأناه.. حصلنا عليه ونشرناه.. نشرناه اليوم.. وما حدث يعد شائنا”.
وفي وقت سابق، قال تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشفت إدارة الرئيس جو بايدن السرية عنه، أن ولي العهد السعودي أجاز عملية خطف أو قتل خاشقجي.
وأبرز التقرير أن بن سلمان كان يرى في خاشقجي تهديدا للمملكة.
وحدد التقرير 21 شخصا، قال إن لدى الاستخبارات الأمريكية، ثقة في أنهم متورطون بالاغتيال الوحشي للصحفي السعودي.