حملت عائلة الداعية معتقل الرأي سلمان العودة الحكومة السعودية المسئولية الكاملة عن حياته في ظل استمرار تدهور حالته الصحية.
وقال المعارض عبدالله العودة إنه وردته معلومات من داخل السجن بتعرّض والده لوعكة صحّية بعد أخذه لقاح كورونا أمس.
وأضاف العودة “أحمّل الحكومة السعودية المسئولية الكاملة عن صحّة الوالد والأذى النفسي والجسدي والعزل الانفرادي”.
وأشار العودة إلى أنه سبق لدكتور السجن أن قال إن والده فقد نصف سمعه وبصره.
وردتني معلومات من داخل السجن بتعرّض الوالد #سلمان_العودة لوعكة صحّية بعد أخذه لقاح كورونا أمس.
أحمّل الحكومة السعودية المسؤولية الكاملة عن صحّة الوالد والأذى النفسي والجسدي والعزل الانفرادي.. علماً أن دكتور السجن سبق أن قال بأنه فقد نصف سمعه وبصره، ولاحول ولاقوة إلا بالله.— د. عبدالله العودة (@aalodah) April 5, 2021
وقبل يومين كشف عبدالله عن السبب خلف التأجيل المتكرر من النظام السعودي لمحاكمة والده وتحديد الجلسة القادمة بعد 4 أشهر.
وقال إن السلطات السعودية تجهز مادة إعلامية عن الشيخ سلمان لترويجها؛ وذلك تمهيداً للحكم المرتقب في تموز/يوليو المقبل.
وأشار إلى أن الهدف من تجهيز المادة الإعلامية هو “تنفيذ عملية اغتيال معنوي ضد الوالد سلمان العودة تجهيزاً لتبرير أي حكم جائر ضده”.
ومنتصف الشهر الماضي، كشف عبدالله، أن والده حضر جلسة محاكمة سريعة جداً وقد كان الشيخ مقيداً بالسلاسل، على حد وصفه.
وذكر في حينه أن والده “حضر الجلسة السرّية في الرياض وقد جيء به مقيداً بالسلاسل مثل كل مرّة، ثم حددوا جلسة مقبلة في يوليو/تموز المقبل.
اعتقال الشيخ سلمان
في سبتمبر/أيلول 2017، أوقفت السلطات السعودية دعاة وناشطين في البلاد، أبرزهم سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري.
وذلك بتهم “الإرهاب والتآمر على الدولة”، وسط مطالب من شخصيات ومنظمات دولية وإسلامية بإطلاق سراحهم.
وكانت منظمة “داون” الحقوقية، قالت إنه “خلال الزيارات السابقة، ذكر العودة البالغ من العمر 63 عاماً تعرضه لسوء المعاملة في سجن ذهبان وفي سجن الحائر الذي تم نقله إليه”.
بما في ذلك الحرمان من النوم، والحرمان الدوري من الأدوية، والاعتداء الجسدي.
إضافة إلى احتجازه في حبس انفرادي لمدة ثلاث سنوات، منذ اعتقاله.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، قال عبدالله إن والده “فقد تقريباً نصف بصره ونصف سمعه” في السجن.
ويناير الماضي، روى عبدالله تفاصيل جديدة لتعرض والده للتعذيب داخل محبسه، مشيرا إلى تلقيه تهديدات بالقتل.
وقال عبدالله، في حوار مع موقع قناة الحرة الأمريكية: “تعرض الوالد لما يصنف دوليا بأنه تعذيب، بدءا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.
وأضاف أن والده “تعرض أيضا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة”.