سلطت علاقات ولي العهد محمد بن سلمان مع الممثلة الأمريكية الإباحية “Alexa Jago” وإنفاقه 400 مليون دولار من أجل إقامة العلاقات معها، الضوء على نفقات (مبس) على الحسناوات الأجنبيات.
ومنذ وصول بن سلمان سدة الحكم، في انقلاب صيف 2017م، أنفق ولي العهد ملايين الدولارات على الحسناوات الأجنبية دون غيرهن من الممثلات الإباحيات.
والأمر المثير أيضا أن هذه الأموال التي تخرج من الصناديق الحكومية تأتي في ظل أزمات اقتصادية غير مسبوقها تشهدها الدولة النفطية.
فأهدى الأمير ميغان ماركل أقراط ماسية بقيمة نصف مليون جنيه استرليني.
وعمد على تقريب علاقات الشابة “كارلا ديبيلو” من صناعة القرار في صندوق الاستثمارات السعودي مقابل ملايين الدولارات عدا عن استضافتها في حفلات خاصة.
دفع لسيدة الأعمال “أماندا ستيفلي” ملايين الأموال لأجل الدفع بإتمام صفقة شراء نادي نيوكاسل.
كما دفع ملايين الدولارات لصالح عارضة الأزياء الإباحية “كيت موس” من أجل الترويج للسياحة السعودية.
وتعاقد مع كما تعاقد مع عارضة الأزياء الإباحية “مارياكارلا بوسكونو” للترويج عن مدائن صالح.
وأنفق بن سلمان ملايين الدولارات على أكثر من 150 امرأة برازيلية وروسية لإحياء حفلاتها الخاصة في جزء المالديف.
ويبقى السؤال: لماذا ينفق بن سلمان ملايين الدولارات على الحسناوات الأجنبيات بينما يتعمد إهمال الحسناوات السعوديات ويعتقل بعضهن؛ لمجرد الدفاع عن حقوقهن.
تصرفات غريبة
وسبق أن رصد كاتب أميركي سلسلة سلوكيات “غريبة” في شخصية ولى العهد محمد بن سلمان المعروف باسم (MBS – البدايات اللاتينية لاسمه.
وسرد الكاتب بن هابرد مدير مكتب صحيفة “نيويورك تايمز” بالعاصمة اللبنانية بيروت، تفاصيل تاريخية لعائلة آل سعود.
والتي دفعت بالملك سلمان بن عبد العزيز لمخالفة نهج والده مؤسس الدولة في عدم الإبقاء على سلالة العرش بين أبناء الملك،
ومن ثم تصعيد ابنه المفضل محمد لخلافته في الحكم، في انقلاب “ناعم” على الترتيبات في الديوان الملكي.
واعتمد الكاتب “بن هابرد” على زيارات مختلفة قادته لمقابلة أبرز المسؤولين والمثقفين السعوديين خلال السنوات الأخيرة.
كما التقى بالعديد من المسؤولين والخبراء الأميركيين المعنيين بمستقبل العلاقات بين الرياض وواشنطن.
وقال إن “البعض حذروه من نشر كتاب كامل عن ولي العهد الشاب الصغير السن، واتهموه بقصور النظر لذلك، حيث يمكن لمحمد بن سلمان أن يحكم بلاده عقودا قادمة، وهو ما قد يكلف الكاتب الكثير”.
وذكر “بن هابرد” في كتابه الذي جاء في 384 صفحة، أن (MBS) تعلق كثيرا بألعاب الفيديو وكان يقضى ساعات طويلة وهو من أوائل الذين تعلقوا بموقع “فيسبوك”.
وقال إن (MBS) كان طفلا مدللا وكان يأخذ جهازه اللاسلكي من العساكر ويطلق الطرائف.
فيما قال عنه مدرس اللغة الإنجليزية: “كان أداؤه سيئا ولم يتطور، عرف عنه في مراهقته سوء السلوك، وكان يبدو لأبناء عمومته كثير الغضب”.
وأضاف أن “زوجة أبيه سلطانة كانت تسخر منه دائما”.
وكشف الكاتب الأميركي أن ولى العهد لم يقم بإدارة أي شركة ولم يكتسب أي خبرة عسكرية، ولم يتمكن من الحديث بطلاقة، ولم يتعلم في أي جامعة أجنبية.
ولم يقضِ فترة طويلة في الولايات المتحدة أو أوروبا، “من هنا كانت المفاجأة تصعيده بهذه السرعة في قصر الحكم السعودي!”
ونقل عن السفير الأميركي الذي التقاه بشكل فردي عام 2014م، “أن بن سلمان شعر ببهجة واسعة عندما التقيته .. أدهش الحاضرين في قصر جون كيري بأميركا بعزفه مقطوعة كلاسيكية عن البيانو، كما فاجأهم بغروه حينما أخبرهم أنه يستطيع أن يقرر من يحكم في أي دولة عربية”.
وكتب “بن هابرد”: “ما أكثر خبر أثار استغراب الاستخبارات الأميركية عندما بدأت جمع المعلومات عن محمد بن سلمان سنة 2015؟
فكانت أكثر معلومة صادمة لهم وقتها هي احتجاز (MBS) لأمه ومنع والده من الوصول إليها، بل إنه كان يكذب عليه قائلاً: إن أمه في الخارج تتلقى العلاج”.