الولايات المتحدة: السعودية ضمن الدول التي تنتهك الحريات الدينية
على الرغم من استضافت السعودية حوارا بين الأديان، وزيارة رئيس رابطة العالم الإسلامي محمد العيسي متحف تخليد ذكرى المحرقة اليهودية، وتصنيف جماعة الإخوان المسلمين “إرهابية” غير أن السعودية متهمة بانتهاك الحريات الدينية وفقا لتصنيف الإدارة الأمريكية.
وصنفت الولايات المتحدة بورما والصين وإريتريا وإيران ونيجيريا وكوريا الشمالية وباكستان والسعودية وطاجكستان وتركمانستان كدول “ذات أهمية خاصة أو “قلق خاص” بموجب قانون الحرية الدينية الدولية لعام 1998.
ووفق تقرير الحريات الدينية الذي أصدرته، وضعت الخارجية جزر القمر وكوبا ونيكاراغوا وروسيا على قائمة المراقبة الخاصة للحكومات التي شاركت في “الانتهاكات الجسيمة للحرية الدينية” أو تغاضت عنها.
وأدرجت الخارجية “حركة الشباب” وتنظيم “القاعدة” و”بوكو حرام” و”تحرير الشام” والحوثيين و”داعش” و”داعش في الصحراء الكبرى” و”داعش في غرب أفريقيا” و”جماعة نصر الإسلام والمسلمين” و”طالبان” كـ”كيانات ذات اهتمام خاص أو قلق خاص”.
وأعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في بيان له، أنه تم حذف السودان وأوزبكستان من قائمة المراقبة الخاصة بناء على “التقدم الكبير والملموس” الذي حققته حكومتا البلدين، خلال العام الماضي، واعتبر “إصلاحاتهما الشجاعة لقوانينهما وممارساتهما نماذج تحتذي بها الدول الأخرى”.
وأكد بومبيو، أن الولايات المتحدة “ستواصل العمل بلا كلل لإنهاء الانتهاكات والاضطهاد بدوافع دينية في جميع أنحاء العالم والمساعدة في ضمان أن لكل شخص في كل مكان وفي جميع الأوقات الحق في العيش وفقا لما يمليه عليه ضميره”.
وأوضح وزير الخارجية أن الحرية الدينية “حق غير قابل للتصرف وهي الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات الحرة وتزدهر”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة “اتخذت هذه الإجراءات للدفاع عن أولئك الذين يريدون ببساطة ممارسة هذه الحرية الأساسية”.
Today the U.S. designates Burma, China, Eritrea, Iran, Nigeria, the DPRK, Pakistan, Saudi Arabia, Tajikistan, and Turkmenistan as countries of concern under the International Religious Freedom Act of 1998 for engaging systematic, ongoing, egregious religious freedom violations.
— Secretary Pompeo (@SecPompeo) December 7, 2020
ونفذ النظام السعودي حملة اعتقالات هي الأوسع في سبتمبر 2017 ضد العلماء والمشايخ والدعاة داخل المملكة، ويخضعهم بين الحين والآخر لمحاكمات هزلية رغم تدهور صحة العشرات منهم.
ويلاحق النظام أيضا الطائفة الشيعية شرق المملكة، عبر القتل والمداهمات والاعتقالات، وينتهج النظام سياسة التصفية وعمليات القتل خارج القانون بصفة مستمرة في غياب أي محاسبة أو شفافية وشبهات باستهدافها معارضين بذرائع أمنية.
ومؤخرا، دعت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين السلطات السعودية إلى الكفّ عن استغلال منابر الأماكن المقدسة في تكفير وتفسيق وشيطنة الخصوم السياسيين والتحريض عليهم.
وخصت الهيئة في بيان لها أولئك الذين يعارضون سياسة ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في المملكة وخارجها تحت شعار حملة مكافحة الفساد والارهاب.
وقال المدير التنفيذي للهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين عمر قشوع في بيان “إن تسييس منابر الحرمين الشريفين وتخصيص خطبة الجمعة لشيطنة معارضين، وإجبار الخطباء على قراءة بيان هيئة كبار العلماء بأوامر مباشرة من وزير الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد، الذي يكفّر فيه جماعة الاخوان المسلمين ويخرجها من الإسلام ويتهمها بالإرهاب، ما هو إلا مكايدات سياسية وخصومات شخصية”.
وأشار قشوع إلى أن الشدة والحدة والتحريض التي اعتمدتها الهيئة في صياغة بيان تجريم الاخوان، قابلها لطف ومودة وتفهّم لموضوع الاساءة الفرنسية بحق الرسول محمد التي ما زالت تشغل العالم الاسلامي بل العالم كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه.