يعد الحق في حرية ممارسة الشعائر الدينية أمرا مكفولا بموجب القوانين والمواثيق الدولية لكن آل سعود ينتهكون ذلك وبشكل علني ومستهجن.
ويستخدم آل سعود شعائر الحج والعمرة كسلاح بحق معارضيهم عبر الحرمان من التأشيرات اللازمة لدخول المملكة أرض الحرمين.
وتتصاعد المطالب في العالمين العربي والإسلامي بضرورة تشكيل إدارة إسلامية للحرمين الشريفين تضمن حيادية الحرمين وحرية العبادة لكل المسلمين في العالم.
وترتكز هذه المطالب بضرورة إنهاء واقع استخدام الحرمين في الخلافات السياسية بين السعودية والدول الأخرى، إضافة إلى تحسين إدارة الحرمين إداريا وخدماتيا بما يضمن تقديم افضل خدمة للحجاج المسلمين.
وفي العامين الأخيرين وسع آل سعود دائرة تسيس الحج والعمرة ومنع المسلمين من أدائهما لأسباب سياسية مثل انتقاد سياستهم أو حتى الانتماء لبلد يختلف سياسيا أو اقتصاديا مع الرياض.
وأرسل آل سعود نشرة دبلوماسية لجميع سفارات المملكة تتضمن التأكيد على منح أحقية رفض تأشيرة أي معتمر أو حاج تعتقد قوائم السفارة أنه معارض لها أو من منطقة قامت بتظاهرات ضد المملكة في ذلك البلد.
وانعكست سياسة آل سعود في إدارة الحج والعمرة على أراء الكتاب والمحللين الذين شبهوا سياسة الرفض والمنع للحج والعمرة بالمنشار الكهربائي الذي قطع به فريق الاغتيال السعودي الكاتب الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية الدبلوماسية لبلاده في إسطنبول.
وكانت التحقيقيات التركية كشفت أن فريق الاغتيال بقيادة مساعدي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد قتل خاشقجي واستخدم منشارا كهربائيا جلبه معه خصيصا لتقطيع الجثة ثم التخلص منها باستخدام مواد كيماوية.
وكما في اغتيال خاشقجي، رأى النشطاء أن السعودية تستخدم منشار المنع في الحج والعمرة، وتمنع المسلمين من أداء فريضة الحج وزيارة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة.
وولدت هذه المخاوف عزوف الآلاف عن محاولة أداء الحج والعمرة بسبب الخشية من التعرض لنفس مصير الصحفي خاشقجي والذي كان مقرب من الديوان الملكي السعودي لفترات طويلة!.
وفي المقابل، وسعت المخاوف من دائرة التأييد لتدويل إدارة الحرمين الشريفين وتحريرها من قبضة آل سعود التي تستخدمها كعصا سياسية ضد المسلمين.
ويمنع آل سعود المسلمين في دول على خلاف سياسي مع ولي العهد محمد بن سلمان، مثل إيران وسوريا واليمن وقطر. كما تصاعدت عمليات اختطاف الحجاج والمعتمرين من مكة المكرمة والمدينة المنورة، مثل المعتمرين من ماليزيا وأندونيسيا وليبيا والسودان.
“منشار تأشيرة الحج والعمرة” دفع الكتاب لدعم مطالب تدويل إدارة الحرمين الشريفين لتشمل خبرات إسلامية وتضمن الحد من اختطاف السعودية لحرمين واستخدامها كسيف ضد المسلمين في العالم.
وفي متصل بانتهاكات آل سعود، فإن نظامهم يستغل أداء بعض المسلمين للحج والعمرة لاعتقالهم وتسليمهم لأنظمتهم الدكتاتورية بشكل مخالف للمواثيق والمعاهدات الدولية، إضافة إلى كون اعتقال المسلمين أثناء أدائهم للحج والعمرة يتنافى مع أبسط حقوق المسلمين ومعارضة لشرع الله الذي جعل البيت الحرام آمنا للناس.
واعتقلت سلطات آل سعود العشرات بينهم معارضين لأنظمة بلدانهم أثناء تأديتهم لمناسك العمرة من داخل الحرم المكي أو شعائر الحج.
واعتقال المسلمين من الحرمين أثناء أداء الشعائر الدينية ومنع آخرين من الوصول للحرمين لأداء هذه الشعائر أو زيارة الأماكن المقدسة يعتبر انتهاكا صارخا لحرية العبادة والتي نص عليها القانون الدولي والاتفاقيات والمواثيق الدولية.