فشلت خطط الطوارئ أحادية الجانب لنظام آل سعود ما تسبب بغرق خيام الحجاج واصابة بعضهم وخاصة حجاج فلسطيني الداخل والحجاج الأردنيين والمصريين والتسبب بقطع الكهرباء عن مناطق تواجد الحجاج.
واشتكى مندوبو الدول المرافقون لمواكب الحجاج من حالات التقصير والاهمال تجاه الحجاج من حيث تجهيز البنية التحتية المناسبة واختيار نوع الخيام وماكن السكن.
وتقصير وفشل إدارة آل سعود وضع موسم الحج بأكمله على المحك لأنه ليس لدى السعودية اي خطط طوارئ والطواقم العاملة في الميدان غير مؤهلة والتجهيزات ضعيفة للتصدي لمثل هذه الكوارث.
وتبرز هذه التطورات صحة المطالب الإسلامية الواسعة بضرورة إشراك الدول الإسلامية في إدارة المشاعر المقدسة, ومنع استفراد آل سعود بإدارة المشاعر المقدسة بما قد يؤثر على سلامة الحجاج والمعتمرين.
وكانت الهيئة الدولية لمراقبة إدارة السعودية للحرمين نظمت مؤتمرا صحفيا في بيروت بالتعاون مع مؤسسات إسلامية وصحفيين واكاديميين لفضح الانتهاكات الدينية التي ترتكبها الإدارة السعودية ومناقشة شكاوي الحجاج لهذا الموسم.
وعرضت الهيئة الدولية الشكاوى التي تلقتها من عموم المسلمين خلال موسم الحج لهذا العام واستمرار نظام آل سعود في تسييس الحرمين.
وقالت الهيئة إن مجمل الشكاوى كانت حول حرمان الحجاج من تأشيرة الحج من البداية لأسباب سياسية كما حدث مع مواطني قطر وسوريا واليمن وجمهورية الكونغو ومواطنين مسلمين معارضين للسعودية او لحكوماتهم المتحالفة مع السعودية ولأسباب عنصرية كما حدث مع مواطني فلسطيني سوريا والبدون والمقيمين الاجانب المسلمين في الخليج.
وكانت بعض الشكاوي تتحدث عن أسعار الحج الباهظة التي لم تمكن الحجاج من توفير الاموال للحج والبعض الأخر تحدث عن انهم لا يريدون أموالهم ان تذهب لتمويل حروب السعودية ضد دول إسلامية.
وقالت الهيئة إن هناك شكاوى وصلت من الحجاج انفسهم اثناء تأدية الحج مثل إهانة الأمن لبعض الحجاج وغرق الحجاج بمياه الامطار وعدم صلاحية خيامهم أو غرفهم الفندقية وانظمة الأمن والسلامة وخاصة بعد حريق فندق الحجاج الفلسطينيين.
وعرضت الهيئة تقريرها النصف سنوي الذي تحدث عن استمرار الادارة السعودية في تسييس الحج وانتهاك حق المسلمين في ممارسة عبادتهم بحرية وبدون قيود وتشوية الوجه الاسلامي للأماكن الإسلامية المقدسة وترحيل معتمرين واهمال وتقصير الإدارة السعودية في أنظمة الأمن والسلامة في الحج.
وقال الشيخ محمد نمر الزغموت رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني الأعلى في لبنان والشتات ,”نتوجه اليوم إلى المجامع الإسلامية الكبيرة والمرجعيات ليكون لهم موقف بالقول والعمل لأن الخطابات وحدها لا تكفي. حيث أنه لم يعد مقبولا أن تحتكر السلطة الوهابية في المملكة السعودية الموقف الشرعي”.
وأضاف أن “من حق الجميع أن يشارك في ترتيب شؤون موسم الحج المبارك وخصوصا بعد الفشل الكبير الذي أثبتته المملكة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والدينية. وأن التمذهب والتفرقة لن يجدي نفعاً لأن بوصلة الأمة الإسلامية ستبقى إلى فلسطين مهما كانت الظروف. وأن موعدنا مع النصر الأكبر في فلسطين إن شاء الله”.
وأكدت الهيئة أنه حان الوقت لإيجاد إدارة إسلامية شاملة مكونة من المؤسسات والدول الإسلامية لإدارة الأماكن الإسلامية المقدسة في السعودية بعد فشل الإدارة الحالية وذلك لضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء والاهتمام بالبنية التحتية وضمان عدم تأثر الحج بالاختلافات السياسية بين الدول وعدم استفراد السعودية باتخاذ القرارات التي تخص العالم الإسلامي.