هاجمت إيران بشدة نظام آل سعود وحملته المسؤولية عن جميع الجرائم في الشرق الأوسط باعتباره “مصدر الجماعات الإرهابية”، مشيرة إلى جرئم الحرب على اليمن، وقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إن جميع الجماعات الإرهابية في المنطقة تدربت في مدارس ممولة من قبل النظام السعودي.
وأضاف سعيد خطيب زاده، في تصريح، ردا على تغريدة كتبها الثلاثاء الماضي وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير أنه “لا يمكن لأي قدر من الغموض الذي يثار من قبل السعوديين إخفاء هذه الحقيقة القبيحة، فالجرائم في اليمن وقضية (قتل الصحفي السعودي) جمال خاشقجي سيئة الصيت تشكل بعضا من ممارساتهم”.
واتهم المسؤول الإيراني السعودية بـ”الوقوف جنبا إلى جنب مع الراعي الرئيسي للإرهاب الحكومي (إسرائيل) ضد الفلسطينيين”.
وتابع زاده إن “على السعوديين تغيير هذا النهج. فلم يعد من الممكن استمرار سياسة إثارة التوتر”.
وكان الجبير قد رد الثلاثاء على تصريحات لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ألمح فيها إلى مسؤولية السعودية في اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، الذي قتل قرب طهران قبل أيام، واتهمت إيران إسرائيل باغتياله.
وكتب الجبير: “يبدو أن اليأس دفع وزير خارجية إيران السيد جواد ظريف لإلقاء أي لوم على المملكة واتهامها بتسببها بما يحدث في إيران. ربما عندما يحدث -لا قدر الله- زلزال أو فيضان في إيران سيتهم المملكة بالتسبب به أيضا”.
وأضاف الجبير “الاغتيالات لا نقرها بأي شكل من الأشكال وليست من سياسة المملكة، على عكس النظام الإيراني القائم على الاغتيالات حول العالم منذ الثورة التي اختطفها الخميني عام 1979. يمكنك أن تسألنا وتسأل دولا عديدة وستعرف.. بأننا فقدنا العديد من مواطنينا بسبب سلوك إيران الإجرامي وغير القانوني”.
وكان ظريف قد قال في تصريحات سابقة إن اغتيال محسن فخري زاده جاء بعد اجتماع إسرائيلي سعودي في مدينة نيوم، في إشارة إلى الزيارة السرية التي قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التقى خلالها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مدينة نيوم السعودية قبل نحو 10 أيام.
ويسارع النظام السعودي في خطوات متقدمة بالتنسيق مع إسرائيل لتشكيل جبهة مشتركة في الشرق الأوسط ضد إيران؛ وإحباط خطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن الذى يسعى إلى التهدئة مع تلك الدولة.
وكشفت كاتبة إسرائيلية النقاب عن أن رحلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السرية إلى السعودية، الشهر الماضي، كانت في إطار “محاولة لتشكيل جبهة شرق أوسطية أمام إدارة جو بايدن الجديدة”.
وأشارت إلى أن “كل عملية سياسية بالمنطقة تمر عبر محور تل أبيب-أبوظبي-الرياض”.