تداول نشطاء سعوديون مقطع فيديو يظهر أسرابا هائلة من الجراد تغزو مناطق شرقي ووسط المملكة.
وشهدت عدة مناطق في السعودية (الرياض، حائل، القصيم، الشرقية) قدوم أعداد كبيرة من أسراب الجراد، واستقرت بالمزارع لعدة ساعات نتيجة تأثير الرياح الجنوبية، وجفاف مناطق التكاثر الاعتيادية للجراد؛ مما تسبب في عدم استقرار في حركة واتجاه الأسراب.
ونشر الباحث السعودي في شؤون الطقس والمناخ وليد الحقيل، مقطع فيديو وثق من خلاله مهاجمة أسراب هائلة وضخمة من الجراد للمزروعات والأشجار في منطقة القصيم.
وكشف الباحث السعودي في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”، عن وصول أسراب هائلة من الجراد إلى مناطق القصيم والزلفي وسدير والوشم والمحافظات شمال الرياض.
وقال الحقيل إن “طريقة هجرة الجراد والخنافس عجيبة جدا، فهو يستخدم التيارات الهوائية ويجعلها تسير به مسافات طويلة”.
اسراب الجراد تصل القصيم و الزلفي وسدير والوشم والمحافظات شمال الرياض اليوم الخميس 4/4/1442
وطريقة هجرة الجراد والخنافس عجيبة جدا
فهو يستخدم التيارات الهوائية ويجعلها تسير به مسافات طويلة.
مشهد من الجراد في القصيم pic.twitter.com/sSi3TDm4Oh— وليد سليمان الحقيل (@walmoon) November 19, 2020
وحذرت وزارة البيئة والمياه والزراعة، المواطنين والمزارعين من تناول الجراد أو لمسه وبيعه، وذلك بسبب الرش بالمبيدات الحشرية.
كما دعت المزارعين إلى عدم إخراج المواشي والطيور من الحظائر أو الرعي في المناطق التي تم تعرضها لعمليات المكافحة والرش بالمبيد.
وكشفت الوزارة استمرار أعمال مكافحة الجراد الصحراوي من قِبل فرق الاستكشاف والمكافحة الميدانية في محافظات عدة، واستكشاف ومعالجة مساحات كبيرة.
وأكدت أن عمليات الاستكشاف والمكافحة مستمرة حتى إعلان التطهير وانقضاء الإصابة تماماً، وفرق المكافحة تلاحق في الوقت الحالي أسراب ومجاميع الجراد في مركز الشيحية، وستستمر أعمال الاستكشاف والمكافحة المكثفة إلى أن يتم القضاء عليها.
وسبق أن أكدت الوزارة، خلو المملكة من تكاثر الجراد الصحراوي، بعد أن تمت السيطرة على جميع الأسراب الغازية سابقاً من اليمن، والتي خلفت تكاثراً محدوداً في شمال جازان، وتم التطهير بشكل جيد نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بتكثيف العمل الميداني والقرب من مواقع الإصابة.
وتقول الأمم المتحدة إن الجراد الصحراوي يمكنه قطع مسافة تصل إلى 150 كيلومترا في اليوم الواحد ويأكل مثل وزن جسمه من الخضرة، مما يعني أن سربا يغطي مساحة لا تتجاوز كيلومترا واحدا يمكن أن يأتي على كمية من الطعام تكفي ما يصل إلى 35 ألف إنسان يوميا.
ويفاقم الغزو نقص الغذاء في منطقة يعاني فيها ما يصل إلى 25 مليون شخص من تبعات نوبات الجفاف والفيضانات على مدى 3 سنوات متتالية.