يتعمد نظام آل سعود ممارسة التنكيل الشديد بالداعية البارز معتقل الرأي سلمان العودة لتكريس إرهابه وسطوته ضد المصلحين والمعارضين في المملكة.
وأعلن الناشط السعودي عبدالله العودة، نجل الداعية سلمان العودة، أن المحكمة الجزائية المتخصصة عقدت جلسة سرية سريعة جدا لوالده أمس الأحد.
وذكر العودة على حسابه في تويتر أن المحكمة قررت تحديد جلسة أخرى للداعية العودة في يوليو/ تموز المقبل.
لكنه أبرز أن والده جيء به إلى المحكمة “مقيّداً بالسلاسل مثل كل مرّة” في تعمد ممارسة التنكيل به.
وأضاف: “كانت جلسة سريعة جداً رفعوها للتداول.. وحددوا جلسة مقبلة في آخر ذي القعدة (يوليو) يعني بعد قرابة أربعة أشهر!”.
صباح هذا اليوم، حضر الوالد #سلمان_العودة جلسة سرّية ضمن المحاكمة الهزلية في المحكمة المتخصصة، وقد جيء به مقيّداً بالسلاسل مثل كل مرّة، وكانت جلسة سريعة جداً رفعوها للتداول.. وحددوا جلسة مقبلة في آخر ذي القعدة (يوليو) يعني بعد قرابة أربعة أشهر!
أسأل الله أن يفرّج عنه ويهلك ظالميه— د. عبدالله العودة (@aalodah) March 14, 2021
التنكيل والقتل والبطيء
وفي تغريدة أخرى، قال العودة “ولا يزالون يمارسون القتل البطيء ضد الوالد في العزل الانفرادي والأذى، حيث فقد نصف سمعه ونصف بصره بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد”.
وأكد أن هذا الفريق الدموي الذي قتل خاشقجي ويطالب بالقتل تعزيراً للوالد في المحكمة.. يمارس الاغتيال البطيء ضده! إضافة لعمليات التشويه المعنوي والحملات الإعلامية.
ولا يزالون يمارسون القتل البطيء ضد الوالد في العزل الإنفرادي والأذى حيث فقد نصف سمعه ونصف بصره بسبب الإهمال الطبّي المتعمّد
فهذا الفريق الدموي الذي قتل خاشقجي ويطالب بالقتل تعزيراً للوالد في المحكمة.. يمارس الاغتيال البطيء ضده!
إضافة لعمليات التشويه المعنوي والحملات الإعلامية https://t.co/z2Ma7IYNsI— د. عبدالله العودة (@aalodah) March 14, 2021
ويناير الماضي، روى عبدالله تفاصيل جديدة لتعرض والده للتعذيب داخل محبسه، مشيرا إلى تلقيه تهديدات بالقتل.
وقال عبدالله، في حوار مع موقع قناة الحرة الأمريكية: “تعرض الوالد لما يصنف دوليا بأنه تعذيب، بدءا من قذفه في مؤخرة السيارة، وتعصيب عينيه، وتقييد يديه داخل الزنزانة”.
وأضاف أن والده “تعرض أيضا لما يسمى التسهير لأيام عديدة أثناء فترات التحقيق داخل السجن، كما تعرض للحرمان من النوم لأيام متواصلة”.
إهمال طبي
ويواجه الداعية العودة حرمانه من العلاج لفترات طويلة حتى تدهورت صحته ونقل إلى العناية المركزة في أكثر من مرة.
وذلك في ظل نقص الرعاية الطبية والإهمال الطبي المتعمد.
وقال العودة إن: “كل هذه الانتهاكات مجتمعة إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد خلال كل الأشهر الماضية، قاد إلى أن يفقد نصف سمعه وبصره، بحسب كلام طبيب السجن نفسه”.
وأكد أنه سيواصل خطواته بالضغط والحديث وتنظيم الحملات والتواصل مع كل أصحاب القرار حول العالم، حتى يتحرر الوالد وكل معتقل ومعتقلة تعسفيا.
ولفت نجل الداعية السعودي إلى تلقيه تهديدات بالقتل والإيذاء بشكل شبه يومي.
وقال: “اليوم مثلا، أكثر من شخص على تويتر قال إنه يريد أن يعدمني، يريد أن يقتلني، يريد أن يلاحقني”.
وأضاف: “قبل فترة بسيطة قال لي أحدهم ممن يضع صورة محمد بن سلمان (ولي العهد السعودي)، إنه سيستغل ما أسماه الفوضى في الولايات المتحدة كي يقتلني أو يغتالني”.
وتابع: تحدثت مع السلطات المحلية حول هذا الموضوع، وهم يأخذونه على محمل الجد”.
وسلمان العودة، مفكر وداعية إسلامي مشهور، اعتقلته سلطات آل سعود منتصف سبتمبر/أيلول 2017، في سياق حملة استهدفت معارضين في المملكة.
ووجهت سلطات آل سعود لـ “العودة” في أغسطس/آب 2018، 37 تهمة، من بينها الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.
والدعوة إلى إجراء إصلاحات في الحكومة و “تغيير النظام” في المنطقة العربية، وطالب النائب العام بـ “إعدامه”.