روى ناشطون حقوقيون ومعتقلون سابقون في سجون نظام آل سعود أشكالا مروعة من صنوف التعذيب تعرضوا لها في ظل اعتماد القمع والتعسف سياسة ممنهجة لدى النظام.
إذ يتعرض المعتقلون في سجون المملكة إلى اسوء أنواع التعذيب سواء كان التعذيب النفسي أو التعذيب الجسدي، بما في ذلك الصعق الكهربائي والجلد.
واغلب الاشخاص الذين يمارسون التعذيب يكونون ملثمين ويلبسون الزي السعودي وليس زي عسكري ويستخدموا العقال السعودي في الجلد.
وتعرض الشيخ الدكتور إبراهيم المديمغ الذي يبلغ 80 عام تعرض للجلد بواسطة العقال وتعرض للتهديد بالسلاح وتهديده بالقتل.
وإحدى السيدات كانت تعذب بواسطة الصعق بالكهرباء لدرجة أنها لا تقدر على الامساك بالقلم أو التوقيع على بعض الأوراق وكانت يداها منتفخات ولونهم أسود من شدة الصعق.
وتمت تعرية بعضهم وابتزازهم بوضع صورهم عاريات على طاولة التحقيق، والتحرش الجنسي ايضاً تعرضت له بعض المعتقلات داخل سجون سلطات آل سعود.
وفي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفادت منظمة العفو الدولية بأن الناشطين السياسيين في السعودية قد تعرضوا للتعذيب الجسدي والنفسي عبر عدة أساليب يعد العزل الانفرادي أبرزها.
وقد تم الكشف مؤخرا عن مواصفات زنزانة العزل الانفرادي نقلا عن معتقل رأي سابق قضى فيها أكثر من نصف سنة، إذ أن زنزانة العزل طولها مترين ونصف وعرضها كذلك، بما فيها دورة المياه ومكان الأكل ومكان النوم، فيها قطعة ممزقة من الإسفنج للنوم، وليس فيها نافذة للتهوية”.
ويتعرض نظام آل سعود لإدانات متكررة لسجلها الأسود في حقوق الإنسان، الذي عاد إلى الواجهة مع ذكرى مرور عام على جريمة مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” في قنصلية بلاده بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018.
وفي الشهر الماضي، عبرت 24 دولة، أغلبها أوروبية، بينها بريطانيا وألمانيا وكندا، عن قلقها العميق تجاه تقارير عن تعذيب واحتجاز غير قانوني، ومحاكمات غير عادلة لناشطين وناشطات وصحفيين في المملكة.
ويوجد في سجون نظام آل سعود المئات من معتقلي الرأي من دعاة وناشطين وصحفيين، لم يحاكموا بشكل كامل حتى الآن، وتعرضوا للتعذيب الممنهج والحرمان من حقوق السجناء، بينما طالبت منظمات حقوقية بضرورة الإفراج عنهم فورا.
ومن أسوأ الجرائم الحقوقية التي تجري حالياً في سجون نظام آل سعود نهج العزل الانفرادي الذي يتم استخدامه للانتقام الوحشي من معتقلي الرأي وعزلهم عن العالم الخارجي.
حذرت منظمة العفو الدولية من التعامل مع المملكة في ظل وجود انتهاكات لحقوق الانسان وسجل نظام آل سعود الأسود في التعامل مع معتقلي الرأي وكل المعارضين.
وقالت المنظمة إن على زعماء العالم أن يتعاملوا مع سجل المملكة الشنيع لحقوق الإنسان، حيث تتولى المملكة رئاسة المنتدى الاقتصادي العالمي لمجموعة العشرين.