تزايد التوقعات الأمريكية بقرب التطبيع الشامل بين السعودية وإسرائيل
قال مبعوث الرئيس السابق ترامب إلى الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، إن السعودية تسير في اتجاه التطبيع الشامل مع إسرائيل.
وأضاف غرينبلات: صحيح أن السعودية تحتاج إلى مزيد من الوقت للوصول إلى الاتفاق الشامل مع إسرائيل، لكنها تسير على طريق الوصول لذلك.
وأوضح أن حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط يواجهون الخطر الأعظم من التهديد الإيراني.
بما في ذلك التهديد النووي والصواريخ والطائرات المسيرة والوكلاء والإرهاب والأنشطة الخبيثة الأخرى.
وعلق غرينبلات حول رأيه في الطريقة التي يجب على إسرائيل السعي بها لتحقيق السلام مع السعودية والبلاد العربية الأخرى.
وتابع: “هذه الاتفاقيات معقدة وتستغرق وقتاً طويلاً، ولكن [أُفَضِّل] أي طريقة يمكن أن تجلب الفرصة الملائمة لإعلان أي اتفاق وإكماله بسرعة مثلما شهدنا”.
وأشار إلى أن الرياض سوف تأتي إلى هذا المسار، ولكن علينا أن نصبر ونعطي السعودية المساحة التي تحتاجها.
ورأي أن ممارسة الضغوط من أي طرف، بما في ذلك الولايات المتحدة، لن ينتج عنه اتفاق تطبيع ذو قيمة كبيرة أو مستمر لعهد طويل.
وتابع غرينبلات: سوف يأتي التطبيع الشامل عندما يكون الجميع مستعدين له، ومن أجل الأسباب الصحيحة. التشجيع مهم، لكن الضغط لا يستحق العناء.
والأسبوع الماضي، قال جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إن التطبيع بين السعودية وإسرائيل “بات يلوح في الأفق”.
وزعم كوشنر في مقال نشره في صحيفة (Wall Street Journa) أن علاقات السعودية مع إسرائيل تصب فيما سمّاها “المصلحة الوطنية” للمملكة.
وأضاف أنه يمكن المضي في تحقيق علاقات تطبيع بين السعودية إسرائيل إذا قررت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المضي قدما في الأمر.
وكان كوشنر يتمتع بعلاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وعقد معه سلسلة طويلة من الاجتماعات.
وأشار كوشنر إلى قرار بن سلمان قبل أشهر السماح للطائرات الإسرائيلية بالتحليق في أجواء المملكة في سابقة هي الأولى من نوعها.
ولفت إلى مشاركة وفود إسرائيلية في فعاليات مختلفة المملكة، مداعيا أن “الشعب السعودي بدأ يرى أن إسرائيل ليست عدوهم”.
وقال تم تعيين الجدول، وإذا كانت ذكية، فإن إدارة بايدن ستنتهز هذه الفرصة التاريخية لإطلاق العنان لإمكانات الشرق الأوسط، والحفاظ على أمن أمريكا”.
وأضاف أنه من المهم “مساعدة المنطقة على طي صفحة جيل من الصراع وعدم الاستقرار. حان الوقت لبدء فصل جديد من الشراكة والازدهار والسلام”.
وفي كانون أول/ديسمبر الماضي عمد كوشنر إلى فضح خطط بن سلمان بشأن مستقبل العلاقات مع إسرائيل واعتراف الرياض بدولة الاحتلال.
وفي حينه صرح كوشنر بأن تطبيع العلاقات بين نظام آل سعود وإسرائيل “مسألة وقت”.