أثار مقطع فيديو لشبان سعوديين يتحرشون بقطة، موجة غضب واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي .
وظهر في مقطع الفيديو، عدداً من الشبان وهم يتحرشون بقطة، وظهر أحدهم وهو يواقع القطة، الأمر الذي يعتبر منافياً لتعاليم الدين الإسلامي والأخلاق العامة، مما أثار غضب رواد مواقع التواصل.
وتصدّر هاشتاغ #باسل_وأحمد_المتحرشين_بالقطة قائمة الأكثر تداولاً في موقع تويتر بالسعودية، مطالبين بضرورة محاسبة الفاعلين .
شاب يقوم بتصوير مقطع فيديو لصديقه الذي ظهر فيه اثناء قيامه بتثبيت قطة والقيام ببعض الايحاءات الجنسية. pic.twitter.com/5CT0TRZaCA
— وش سالفة الهاشتاق؟ (@AbtTrend) October 17, 2020
ويشهد المجتمع السعودي حالة من الفساد والتحرش وشرب الخمور منذ قدوم ولي العهد محمد بن سلمان إلى سدة الحكم.
وتزايدت مشاهد التحرش في عهد الأمير محمد بن سلمان الذي ألغي دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفتح النوادي الليلية وسمح لعروض الأزياء النسائية وحفلات الغناء لتقام في بلاد الحرمين.
وتداول نشطاء سعوديون مقاطع فيديو مختلفة لوقائع سرقة وشجار وتحرش جماعي في احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ90.
كما تداول نشطاء مجموعة فيديوهات لمشاجرات جماعية، قالوا إنها وقعت في عدة محافظات بالمملكة خلال احتفالات اليوم الوطني، باليومين الماضيين.
وتظهر الفيديوهات عنف كبير بين الشبان، ومشاجرات أخرى لفتيات وسيدات.
وقال نشطاء سعوديون إن “الهمجية” باتت سمة مرافقة بشكل سنوي لاحتفالات اليوم الوطني، كما أوضحوا أن التحرش بالنساء كان حاضرا في الاحتفالات التي نظمتها هيئة الترفيه.
ووافق مجلس الشوري السعودي، مطلع أكتوبر على إدراج عقوبة التشهير بحق المتحرش حسب جسامة الجريمة.
وصوّت المجلس في جلسته، على الملف المحال إليه من مجلس الوزراء، بإدراج عقوبة التشهير حسب جسامة الجريمة وتأثيرها؛ على أن يكتسب الحكم الصفة النهائية، وفق صحيفة “سبق” المحلية.
ودأب سعوديون على المطالبة بمعاقبة المتحرش بالتشهير به، مؤكدين أن ذلك سيقلص من ظاهرة التحرش في المجتمع، وسيردع من تسول له نفسه ذلك.
وقبل الموافقة شهد المجلس سجالا حول عقوبة التشهير، إذ يرى عدد من أعضاء المجلس أن التشهير عقوبة متعدية، وضررها يمتد للأسرة ومحيط المتحرش.
بينما يعتبرها آخرون طريقة رادعة؛ فالبعض يخاف أن تمس سمعته، ولا يردع إلا بالتشهير، خاصة أن العقوبة معمول بها في القضايا التجارية والمالية حال اكتسبت الصفة القطعية.