قال مساعدون مقربون من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان: إن الأخير وضع علامة استفهام كبيرة حول توقيت انطلاق حزب التجمع الوطني، الذي أعلنه معارضون لنظام المملكة من لندن ونيويورك.
ونقل “تاكتيكال ريبورت” عن المساعدين (لم يسمهم) أن “بن سلمان” طلب من سفيري السعودية في لندن وواشنطن معرفة ما إذا كان الحزب مدعومًا من بريطانيا أو أمريكا أو كليهما من عدمه.
وقال الموقع المعني بشؤون الاستخبارات، إن ولي العهد السعودي لا يبدي اهتماما بالإعلان عن الحزب في حد ذاته، إذ يرى أن مؤسسيه ليس لهم نفوذ داخل المملكة ومرفوضون من الشعب السعودي، إضافة إلى أن جميع فروع أسرة “آل سعود”، التي ينحدر منها الملك وولي عهده، ترفضه بشكل قاطع.
ويعود رفض فروع الأسرة السعودية إلى المتحدثة باسم حزب التجمع الوطني السعودي “مضاوي الرشيد”، إذ لا يمكن لآل سعود دعم أي معارضة بقيادة أحد أفراد عائلة “الرشيد”، التي كانت المنافس التاريخي الأول لعائلتهم.
وصرحت “مضاوي”، السبت الماضي، بأن حزبها يسعى للتوسع داخل السعودية وخارجها، مشيرة إلى أن “بن سلمان ليس لديه إجماع من العائلة المالكة للصعود على العرش”، وأن “مخاطر حدوث اضطرابات داخل القصر الملكي (بعد وفاة ملك البلاد، سلمان بن عبدالعزيز) تقف وراء إعلان تأسيس الحزب”، وفقا لما نقلته صحيفة “ديلي تليجراف”.
والأربعاء الماضي، ذكرت الصحيفة البريطانية أن “التجمع الوطني” بلغ “كتلة حرجة” على طريق تمثيل حزب المعارضة الفعلي في السعودية، مشيرة إلى أن مخاطر حدوث اضطرابات داخل القصر الملكي تقف وراء إعلان تأسيسه.
والأعضاء المؤسسون للحزب، إلى جانب “مضاوي”، هم: الناشط الحقوقي يحيى عسيري المقيم في لندن، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، والناشط المقيم في الولايات المتحدة عبدالله العودة، وهو نجل رجل الدين السعودي المعتقل سلمان العودة، والناشط في وسائل التواصل الاجتماعي المقيم بكندا عمر عبدالعزيز.
وثمنت مؤسسات حقوقية ونشطاء سعوديون، إنشاء سعوديون لحزب التجمع الوطني المعارض لنظام آل سعود.
وأكد هؤلاء أن خطوة إنشاء حزبا سعوديا – لأول مرة – سيدفع باتجاه تكريس الديمقراطية، وفضح نظام آل سعود القمعي الذ يلاحق المواطنين داخل المملكة وخارجها.