قالت عضو حزب التجمع الوطني السعودي المعارض مضاوي الرشيد: إن الحزب الذي أُعلن عن تأسيسه الأسبوع الماضي في المنفى، يسعى للتوسع داخل السعودية وخارجها.
ووصفت “مضاوي”، المقيمة في لندن، خطوة الحزب بأنه “لعبة خطيرة”، خاصة أن 6 من مؤسسي “التجمع” أعلنوا عن أسمائهم الحقيقية ولديهم أقارب في المملكة يخشون استهدافهم، وفقا لما نقله موقع “بزينس إنسايدر”.
وأضافت: “هذه مبادرة تُبني على محاولات سعودية سابقة لإدخال الحقوق السياسية والمدنية في الحكومة والسماح للناس بتجربة المؤسسات الديمقراطية”.
وأشارت مضاوي إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ليس لديه إجماع من العائلة المالكة للصعود على العرش، مضيفة: “لقد قام بإسكات وتهميش أقاربه، ونحن قلقون بشأن الصراع على السلطة على أعلى مستوى عندما يموت الملك سلمان، وهذا قد يوقع فوضى في السعودية يدفع المواطنون ثمنها”.
وتابعت: ليست لدينا مؤسسات، وليس لدينا رأي فيما يحدث، ولا يمكننا اختيار أفضل شخص، لذلك نحن نحاول خلق بديل لهذا النظام من خلال تبني أفكار ثبت بالفعل أنها أفضل من الملكية المطلقة التي لدينا.
وأردفت: “لا نريد أن نفرض على الناس رؤية لكيفية عمل النظام السياسي، يجب أن يكون ذلك نتيجة تصويت عام، نحن مهتمون بالمبادئ والمؤسسات التي تسمح للناس أن يكون لهم رأي في كيفية حكمهم”.
والأعضاء المؤسسون للحزب، إلى جانب “مضاوي”، هم: الناشط الحقوقي يحيى عسيري المقيم في لندن، والباحث سعيد بن ناصر الغامدي، والناشط المقيم في الولايات المتحدة عبد الله العودة، وهو نجل رجل الدين السعودي المعتقل سلمان العودة، والناشط في وسائل التواصل الاجتماعي المقيم بكندا عمر عبدالعزيز.
وقال الحزب في بيان التأسيس، إن الحكومة تمارس العنف والقمع باستمرار، مع تزايد الاعتقالات السياسية والاغتيالات، والسياسات العدوانية المتزايدة ضد دول المنطقة، والاختفاء القسري، ودفع الناس إلى الفرار من البلاد.
ورغم أن القانون في السعودية، التي تدار بالنظام الملكي، يحظر الأحزاب السياسية، إلا أن حزب التجمع الوطني الذي تأسس في لندن، يهدف إلى إدارة البلاد وفق نظام ديمقراطي.
وتأسست السعودية عام 1932 بعد توحيدها من قبل الملك “عبدالعزيز آل سعود”، فيما تولى 6 من أبنائه السلطة خلفا له منذ وفاته عام 1953، وفي حال وصول محمد بن سلمان للسلطة، سيكون أول حفيد للمؤسس يجلس على العرش.