طالب نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي توم مالينوفسكي إدارة الرئيس جو بايدن إلى التصدي لعمليات التجسس على المعارضين السعوديين.
وحمايتهم من المراقبة، التي سبقت مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي 2018.
ودعا مالينوفسكي في بيان إلى فعل المزيد لحماية الأمريكيين من المراقبة والتجسس، وتطوير استراتيجية شاملة لمواجهة التهديد الناشئ العابر للحدود الوطنية، للديمقراطية وحقوق الإنسان.
وانتقد النائب الأمريكي الشركات التي تسوق لمثل هذه أدوات القمع القوية.
وأشار إلى استخدام برمجيات خبيثة من شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “إن إس أو جروب” للتجسس على اتصالات خاشقجي، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
ووفق الصحيفة، فإن دعوات متزايدة من ناشطين وشركات خاصة تطالب الإدارة الأمريكية باتخاذ تدابير أقوى ضد برامج التجسس، بعد الكشف عن “تقرير خاشقجي”.
مشروع قانون
ولا تعد دعوة النائب الديمقراطي توم مالينوفسكي، هي الأولى، بل يعتزم طرح مشروع قانون في الكونغرس الأمريكي.
يمنع بموجبه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من دخول الولايات المتحدة مستقبلًا.
ويحاول مالينوفسكي من خلال مشروعه معاقبة بن سلمان على دوره الرئيسي في جريمة قتل الصحفي الصحافي جمال خاشقحي.
وقال مالينوفسكي إن مشروع القانون هدفه تصحيح خطوة إدارة بايدن إدانة MBS دون معاقبته
وكان تقرير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، الذي كشفت إدارة بايدن السرية عنه، خلص إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
أجاز عملية خطف أو قتل خاشقجي، وإنه (بن سلمان) كان يرى فيه تهديدا للمملكة.
وحظرت الخارجية الأمريكية دخول 76 سعوديا وفقا لسياسة جديدة تحمل اسم “حظر خاشقجي”.
وقالت إنها لن تتسامح مع أي تهديدات للناشطين والمعارضين والصحفيين أو الاعتداء عليهم نيابة عن حكومات أجنبية.
وبحسب موقع الراديو الوطني العام الأمريكي: فإن نظام آل سعود يواصل ملاحقة المعارضين واختراق هواتفهم النقالة واعتقال عوائلهم من أجل إجبارهم على العودة.
وقال إن النظام السعودي إن لم يستطع ذلك يلجأ إلى القتل.
وأوضح الراديو الأمريكي، أن على رأس الملاحقين من قبل سلطات المملكة، المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري. رغم أنه كان شريكا للحكومة الأمريكية.
وأضاف أن سبب إصرار المملكة على ملاحقة الجبري أنه كان لديه اطلاع على الكثير من الأسرار والمعلومات المتعلقة بالمشتبه بعلاقاتهم مع الإرهاب ومعلومات مهمة عن العائلة السعودية الحاكمة.
وأشار إلى أمثلة إسكات المعارضين للأبد، كحالة الصحفي جمال خاشقجي.
ولفت إلى أن الملاحقات تشمل أيضا اعتقال أقارب المعارضين مثلما هو الحال في حالة “الجبري”.
وبحسب الموقع، فإنه “حتى من لا يعيشون داخل السعودية يشعرون بالخوف، مثل علي الأحمد مؤسس معهد شؤون الخليج في واشنطن الناقد للعائلة السعودية الحاكمة
الذي يقول: “بالتأكيد أشعر بالخوف. وكل يوم أفتش تحت السيارة وأنظر حول البيت وأعمل كل ما بيدي لحماية نفسي وعائلتي”.
وفي 2 أكتوبر مررت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي قانون حماية المعارضين السعوديين، وذلك في الذكرى الثانية لجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.