قالت صحيفة “التايمز” البريطانية: إن بلادها تسعى لزيادة مكاسبها المالية الكبيرة عبر تصدير السلاح لنظام آل سعود على حساب ذبح اليمنيين.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه “نتيجة للحرب الوحشية بين التحالف الذي تقوده السعودية وميليشيا الحوثيين بات 4 من كل 5 يمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية”.
جاء ذلك في مقال للمسؤول بمنظمة “أوكسفام الدولية” “بيل ناي”، نشرته صحيفة التايمز.
وذكر المقال أنه: “عندما تعقد مجموعة العشرين قمتها نهاية هذا الأسبوع فستستضيفها دولة تتحمل أكثر من أي بلد آخر المسؤولية عن أسوأ كارثة إنسانية في العالم”.
وأضاف أنه “على مدى 5 أعوام ونصف ومنذ أن صعدت الأزمة قصفت السعودية حافلات وبيوت عزاء وجنازات ومستشفيات في اليمن”.
وتابع أنه “نتيجة للحرب الوحشية بين التحالف الذي تقوده السعودية وميليشيا الحوثيين بات 4 من كل 5 يمنيين بحاجة إلى المساعدة الإنسانية. واستشرى مرض الكوليرا والآن كوفيد-19 في وقت باتت فيه أجزاء من البلاد تقف على حافة المجاعة”.
وأشار إلى أنه “منذ التصعيد في النزاع باعت دول أخرى في مجموعة العشرين أسلحة بأكثر من 17 مليار دولار لحرب اليمن، وهو ثلاثة أضعاف ما قدموه من مساعدات إنسانية لهذا البلد”.
وأكمل: “المفارقة هي أن بريطانيا تأتي بالمرتبة الثانية من ناحية المساعدات المقدمة للمدنيين اليمنيين.. وهي في المرتبة الثانية من بين الدول التي باعت أسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية”.
ووصف المسؤول الدولي، موقف بريطانيا من النزاع اليمني بـ”غير الأخلاقي وغير المنسجم”.
ورغم صدور حكم من محكمة الاستئناف البريطانية منتصف 2019، بأن تصدير السلاح للسعودية خطوة غير قانونية، استأنفت لندن تصدير السلاح للرياض في يوليو/تموز الماضي.
وتعد بريطانيا موردا رئيسيا للأسلحة إلى السعودية، إذ باعت شركة “BAE Systems” البريطانية مبيعات بقيمة 15 مليار جنية إسترليني إلى المملكة على مدى السنوات الخمس الماضية.
وشمل ذلك بشكل أساسي توريد وصيانة طائرات تورنيدو وتايفون المستخدمة في الغارات الجوية على اليمن.
ومنذ بدء الحرب في اليمن، مارس/آذار 2015، قتل آلاف المدنيين جراء قصف عشوائي من قبل التحالف العربي، الذي تقوده السعودية.
ووفقا للمنظمة فإن هذه الدول لم تمنح سوى ثلث هذا المبلغ لدعم الشعب اليمني الذي يعاني أكبر أزمة إنسانية في العالم بسبب الحرب.
وقال مدير مكتب منظمة أوكسفام في اليمن -محسن صدّيقي: إن تحقيق المليارات من عوائد صادرات الأسلحة التي تغذي الصراع في اليمن مع توفير جزء صغير من ذلك كمساعدات أمر غير أخلاقي.
وأضاف صديقي: أنه لا يمكن لأغنى دول العالم أن تستمر في جني الأرباح على حساب الشعب اليمني.