شعرت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي بالحرج من سؤال صحفي لها حول تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ضد نظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي وصف فيها الأخير بـ “القاتل”، متسائلاً: “ماذا عن محمد بن سلمان حينها؟.
وبدأ الصحفي سؤاله حول ما إذا كان بايدن نادمًا على وصف بوتين بأنه “قاتل”، فردت المتحدثة: “لا أعطى الرئيس إجابة مباشرة على سؤال مباشر”.
كان بايدن أجاب “نعم ، أعتقد ذلك” عندما سئل في مقابلة مع “أيه بي سي نيوز” عما إذا كان يعتقد أن بوتين “قاتل”.
وسأل الصحفي المتحدثة باسم البيت الأبيض عما إذا كان بايدن يعتقد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “قاتل” أيضًا.
فردت بساكي قائلة: “لا أعتقد أنني بحاجة لإضافة المزيد من الأسماء القاتلة من المسرح اليوم”.
وكان الصحفي المعروف جورج ستيفانوبولوس تساءل في وقت سابق عن سبب عدم معاقبة بن سلمان شخصيًا، بعد أن خلصت وكالة المخابرات المركزية إلى أن ولي العهد متورط في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، خاصة أن بايدن وعد عندما كان مرشحًا للرئاسة برد قوي على ذلك.
ورد بايدن بالقول: “أنا الرجل الذي أصدر التقرير”، في إشارة إلى تقرير وكالة المخابرات المركزية الذي لم تعلنه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب. وأضاف أنه أوضح لملك السعودية أن الأمور ستتغير.
وقال بايدن: “لقد قمنا بمحاسبة جميع الأشخاص في تلك المنظمة، ولكن ليس ولي العهد، لأننا لم نكن على علم بذلك، عندما يكون لدينا تحالف مع دولة، وذهبنا إلى رئيس الدولة بالنيابة وعاقبنا ذلك شخص ونبذه”.
وقبل أيام وضع موقع أمريكي إخباري عدم معاقبة ولي العهد محمد بن سلمان والموقف من حرب اليمن من بين أبرز 10 مشاكل للسياسة الخارجية للرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال موقع “Salon دوت كوم” الأمريكي إن رفض معاقبة بن سلمان على خلفية قتل الصحفي جمال خاشقجي تعد ثالث أكبر مشكلة في سياسات بايدن حتى الآن.
وجاء في تقرير للموقع “أعرب نشطاء حقوق الإنسان عن امتنانهم لأن بايدن أصدر تقريرا استخباراتيا عن القتل للصحفي خاشقجي”.
مطالب بفرض عقوبات شخصية على بن سلمان
وأشار الموقع إلى أن التقرير الاستخباري الذي “أكد ما نعرفه بالفعل: وافق بن سلمان على جريمة القتل”.
وتابع قائلا: “لكن عندما تعلق الأمر بمحاسبة محمد بن سلمان، اختنق بايدن”.
قال الموقع “على أقل تقدير، كان ينبغي للإدارة أن تفرض نفس العقوبات على ولي العهد نفسه، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر، التي فرضتها الولايات المتحدة بالفعل على الشخصيات ذات المستوى الأدنى المتورطين في جريمة القتل”.
وأضاف “لكن بدلاً من ذلك، مثل (الرئيس الأمريكي السابق دونالد) ترامب، يرتبط بايدن بالديكتاتورية السعودية وزعيمها الشيطاني”.