أصدرت مؤسسة البريد السعودي، تحذيرا عاجلا للمواطنين من الوقوع في فخ الاحتيال باسمها.
ونشرت المؤسسة التحذير باللغتين العربية والإنجليزية على “فيسبوك”، وجاء فيه: “نحذر من التعامل مع المواقع التي تدعي تقديم مسابقات وجوائز أو تقديم بيانات شخصية أو مالية، منتحلة شعار البريد السعودي”.
وأضافت: “نؤكد على أهمية أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية عبر المواقع المعتمدة من خلال حسابات المؤسسة بمواقع التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني”.
ولم يتطرق التحذير لأي تفاصيل أخرى، أو حوادث وقعت بالفعل.
وزادت الفضائح المتوالية بشأن تورط نظام آل سعود في أعمال قرصنة وتجسس من تدهور صورة المملكة خاصة قبيل استضافتها قمة العشرين الدولية هذا العام.
وكشفت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية عن أضخم عملية احتيال قام بها وزير سعودي مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان بأكثر من مليار دولار.
وذكرت الصحيفة أدلة على تورط وزير العمل والتنمية الاجتماعية السعودية أحمد الراجحي في قضية الاحتيال في دبي، مشيرة في تقرير لها إلى أن الفساد الاقتصادي في دبي أصبح مصدر خوف للمستثمرين الأجانب.
وكتب الباحث الأمريكي جاريد ويتلي، الذي عمل في مجلس الشيوخ الأمريكي والبيت الأبيض وصناعة الدفاع، مقالاً في الصحيفة بعنوان: “عندما يضرب الفساد دبي”، وتطرق فيه إلى قضية تم الحكم فيها عام 2018 بشأن شركة “تعمير”، التي حكمت لصالح مؤسسها جمال عايش، رجل الأعمال الكندي، ضد شركائه السعوديين.
وقال ويتلي إن “واحدة من المشاكل التي تحول دون تطور الدول النامية هي الفساد، فعندما لا يحترم الزعماء المحتالون الصفقات مع المستثمرين الأجانب، فإن ذلك يخيف المستثمرين المحتملين في المستقبل ويترك بلادهم في حالة فقر”.
وأضاف: “للأسف، هذه ليست مشكلة لجمهوريات الموز في أمريكا اللاتينية أو الدول الأفريقية الغنية بالنفط. هذه مشكلة حتى بالنسبة للدول التي تريد أن تظهر كقوة متوسطة مثل الإمارات حيث يبدو أن المستثمر الكندي كان ضحية أكبر قضية احتيال في تاريخ الشرق الأوسط”.