رئيس الوزراء الباكستاني: دول صديقة ضغطت علينا للتطبيع مع إسرائيل
قال رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان: إن بلاده تعرضت لضغوطات من دول صديقة للاعتراف بإسرائيل، مؤكدا أنها لن تعترف بالأخيرة أبدا حتى التوصل إلى “تسوية عادلة” مع الفلسطينيين.
ورفض خان، خلال مقابلة مع إذاعة باكستانية، تسمية الدول التي كانت تضغط عليه للاعتراف بإسرائيل.
وحين سؤاله عن إذا كانت هذه الدول مسلمة أم لا أجاب خان: “دعك من هذا [السؤال]، فهناك بعض الأشياء لا يمكننا قولها”.
وأضاف: لدينا علاقات جيدة معهم (هذه البلدان)، في إشارة مستترة إلى السعودية والإمارات والبحرين، التي أقامت في الأشهر الأخيرة علاقات دبلوماسية واقتصادية مع “تل أبيب”.
وتابع خان: ليس لدي أي أفكار أخرى بشأن الاعتراف بـإسرائيل، ما لم تكن هناك تسوية عادلة ترضي الفلسطينيين.
واستشهد خان بالأب المؤسس لبلاده، محمد علي جناح، الذي رفض مرارًا وتكرارًا الاعتراف بإسرائيل، مؤكدا أن بلاده ستواصل السير على خطى جناح تجاه فلسطين.
وأكد أن الضغط ناتج عن تأثير نفوذ إسرائيل العميق في الولايات المتحدة، مشيرا أن هذا التأثير كان “غير عادي” خلال فترة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم تتوقف باكستان عن مبادراتها لاحتواء الأزمة الدبلوماسية مع المملكة السعودية، كدول سنية تحتاج لدعمها ماليا وسياسيا في المنطقة.
لكن السعودية بادرت لقطع العلاقات مع باكستان، رغم تدخل الجيش الباكستاني لاحتواء الأزمة.
وأرسلت باكستان، سبتمبر الماضي، وفدا رفيع المستوى (سياسا وعسكريا) إلى الرياض في محاولة للجلوس مع القيادة السعودية لاحتواء الأزمة القائمة، بحسب مصدر سعودي.
وأفاد المصدر السعودي – الذي فضل عدم الكشف عن هويته –بأن باكستان ترسل بين الحين والآخر وفودا رفيعة المستوى للتحاور مع قيادة المملكة في سبيل إنهاء الخلافات القائمة وعودة العلاقات إلى طبيعتها.
وأشار المصدر لـ”ويكليكس السعودية” إلى أن ولي العهد يرفض التعاطي مع المبادرات والوفود الباكستانية، ويبتعث بعض الأمراء لاستقبال الشخصيات الزائرة التي ألحت مرارا بالجلوس مع ولي العهد لكن دون جدوى.
وقال: إن وفدا باكستانيا زار العاصمة الرياض، أكتوبر الماضي، وتلقى شرطا أخيرا من ولي العهد يتمثل بـ”عودة العلاقات الباكستانية السعودية مقابل التطبيع مع إسرائيل”، لافتا إلى أن الوفد الباكستاني “صدم وذهل من الشرط السعودي”.
وفي السياق، تجري إسرائيل اتصالات سرية مع النيجر، من أجل التوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بينهما، حسبما ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
والنيجر هي أكبر دولة مسلمة في غرب أفريقيا. وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يشجع مسؤولين في النيجر على تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، مثلما أيد اتفاقيات مشابهة بين (إسرائيل) وبين كل من الإمارات والبحرين والسودان.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه تتزايد التقديرات في وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال إلى أن النيجر ستكون “الدولة المسلمة التالية” التي ستبرم اتفاقية تطبيع علاقات مع إسرائيل.
ويتوقع أن تجري انتخابات رئاسية في النيجر، الشهر المقبل. وبين أبرز المرشحين في هذه الانتخابات وزير الداخلية السابق عن حزب النيجر من أجل الديمقراطية والاشتراكية، محمد بازوم، وقائد المجلس العسكري الحاكم في النيجر، الجنرال سالو دجيبو.
وقالت الصحيفة إن مخابرات الاحتلال تتوقع أن يكون هناك اختراق في الاتصالات السرية للتوصل إلى اتفاق تطبيع علاقات بين إسرائيل والنيجر في حال فوز “بازوم”.