أثار لقاء ولي العهد محمد بن سلمان، الأسبوع الماضي، باتحادات دولية، غضب منظمات حقوقية خشية انخراطها في تبيض جرائم النظام السعودي.
وجددت “منظمة معا من أجل العدالة” دعوتها للاتحادات الدولية لكرة القدم وغيرها من الرياضات الشعبية الأخرى إلى عدم التعاون مع النظام السعودي.
وحذرت المنظمة من أن أي تعاون من أي نوع يجعل المسؤولين في هذه الاتحادات متواطئين وبصورة مباشرة في الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها النظام السعودي.
وقالت إن أي تعاون من هذه الاتحادات دون أي اعتبار لعهود أو مواثيق أو حتى نداءات حقوقية ودولية متعددة بتحسين أوضاع حقوق الإنسان في البلاد يجعلها شريكة في تلك الانتهاكات.
وكان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان التقى– الثلاثاء الماضي- رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، ورئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) الدكتور باتريس موتسيب.
وخلال اللقاء تم استعراض مجالات التعاون الرياضي بين السعودية والاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأفريقي لكرة القدم، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها.
ومنذ توليه بن سلمان ولاية العهد في 2017، شن حملات قمعية ضد النشطاء والمعارضين وأصحاب الفكر والمنافسين المحتملين على العرش.
وهدف بن سلمان من أجل ذلك إحكام قبضته على مقاليد الأمور في البلاد وترسيخ سلطاته، واختار في سبيل ذلك الطريق الدموي والقمعي الذي جعل من المملكة ديكتاتورية خليجية.
ولجأ بن سلمان لاحقا إلى التغطية على جرائمه وتحسين سمعته دولياً عن طريق خلق رأي عام عبر حملات العلاقات العامة واستضافة الرياضات الدولية في المملكة.
وعزز بن سلمان سياسية “التبييض الرياضي” أو “الغسيل الرياضي”، عبر عقد شراكات واتفاقيات تعاون ثنائية بين المملكة والشركات الراعية للبطولات الدولية أو الاتحادات الدولية الخاصة بتلك الرياضات.
وناشدت “منظمة معا من أجل العدالة” الاتحادات الرياضية الدولية أو الشركات العالمية الراعية للبطولات الرياضية عدم الوقوع في فخ أي اتفاقيات ثنائية مع النظام السعودي.
وحذرت تلك الاتحادات من الشراكة في جرائم حقوق الإنسان التي يرقى بعضها إلى جرائم حرب كما الحرب في اليمن، وطالبتهم بإعلاء مصالح حقوق الإنسان على المصالح الاقتصادية والتجارية.
وطالبت المنظمة الحقوقية شعوب العالم أجمع بعدم الانخداع بصفقات واتفاقيات بن سلمان، والعمل على رفض أي تمويل يكون مصدره أنظمة تتاجر بدماء الأبرياء.