تتعمد السلطات السعودية الإهمال الطبي في التعامل مع معتقلي الرأي؛ في محاولة للتنكيل بهم ومحاولة تصفيتهم جسديا.
وقالت منظمة سند لحقوق الإنسان إن الإهمال الطبي يعد من الممارسات الوحشية التي تتبعها السلطات السعودية، حيث ترفض إدارة سجونها تقديم العلاج اللازم أو نقل المريض للمشفى؛ للإطاحة بحق المعتقلين وقتلهم بصورة بطيئة.
ومن بين أبرز ضحايا الإهمال الطبي، الشاب ضيف الله السريح الذي أصيب بالشلل التام جراء الإهمال والتعذيب الوحشي.
وإصابة المعتقل سعود مختار الهاشمي بجلطة دماغية، وكذلك الإصابة بالفشل الكلوي للدكتور علي العمري جراء التعذيب والإهمال المتعمد، وغيرهم الكثير.
وأكدت المنظمة أن السلطات السعودية تتحمل كل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان طول تلك المدة التي اتبعت فيها النهج القمعي الوحشي بحق المعتقلين والناشطين والمطالبين بحقوقهم المشروعة.
في هذه الأثناء تتجاهل السلطات السعودية نظامها الملكي للإجراءات الجزائية، وذلك في سبيل الانتقام من المعارضين والمطالبين بحقوقهم المشروعة.
وقد انتهكت السلطات السعودية النظام من مادته المرقمة 213، التي تنص على أنه “يُفْرَجُ في الحال عن المتهم الموقوف إذا كان الحكم صادرًا بعدم الإدانة، أو بعقوبة لا يقتضي تنفيذها السجن، أو إذا كان المتهم قد قضى مدة العقوبة المحكوم بها أثناء توقيفه”.
وتماطل السلطات السعودية في قضايا العديد من الموقوفين ممن انتهت المدة المحددة لحبسهم، وبالرغم من انتهاء مدة حكم الشاب المعتقل يحيى الوادعي منذ سنتين، إلا أن السلطة تماطل في إطلاق سراحه، وكذلك خالد الراشد المنتهية مدة حبسه منذ أيلول 2020.
كما تنتهك تلك السلطات بنود نظام الإجراءات الجزائي، للنيل من الناشطين والمطالبين بحقوقهم في البلاد، وقد مارست بحق معتقلي الرأي أشد الأساليب الوحشية؛ للانتقام منهم.
فضلا عن ذلك تواصل السلطات السعودية في التفنن بأساليبها القمعية التي تنتهجها بسياستها ضد الناشطين والمعبرين عن آرائهم الحرة في عموم المملكة.
وتبتز السلطات السعودية كثير من عوائل وذوي الناشطين بعدة طرق، منها فرض القيود القاسية وحرمانهم من الحركة والسفر، والتهديد بالاعتقال في حال التفوه والاعتراض، وكذلك اعتقال العديد منهم في معتقلاتها الوحشية.
ومن بين المعتقلين التي تبتزهم السلطات السعودية، المعتقل محمد كدوان الألمعي، حيث تواصل السلطة في اعتقال زوجته منذ يوم 17 أكتوبر 2017، واعتقال حليمة الحويطي زوجة عبدالناصر، وعائدة الغامدي والدة المعارض في الخارج عبد الله الغامدي.
وتستمر السلطات السعودية في اللجوء إلى أساليبها القمعية والتعسفية، بغياب العدالة والقانون، ليكون أوضاع حقوق الإنسان في انهيار مستمر بلا إصلاح بحسب ما تؤكد منظمات حقوقية محلية ودولية.