قال المعارض سعيد الفقيه رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح إن ولي العهد محمد بن سلمان بلغ آخر مراحل الإهانة والتحقير للسعوديين.
جاء ذلك تعليقا على استضافة وإكرام بن سلمان للممثلة الإباحية الأمريكية “Alexa Jago” كما وردت تفاصيله في موقع “Holywood Reporter” الخاصة بنشاطات هوليوود.
وأشار الفقيه إلى أن الممثلة الماجنة تسعى في استثمار يمكنها من حل مشاكل ديون عدد من مستثمري هوليود ثم تأخذ نصيبها.
فقررت حضور اجتماع خاص في لندن رتبه فريق من الاستثماريين التابعين لبن سلمان لأنهم الأسهل والأسرع في إعطاء الأموال بدون تردد.
وقد أُلغي الاجتماع فعوضها بن سلمان المعروف بكرمه الموجه لأمثالها بإرسال طائرة خاصة تحضرها له في إحدى استراحاته في الصحراء، حيث وصفت الممثلة الرحلة بما يشبه قصص ألف ليلة وليلة.
ولفت الفقيه إلى أن بن سلمان حين قابل الممثلة الأمريكي بادر بالانحناء لها، وأكرمها على مائدة ثرية، وتحدث معها شارحا رؤيته في مشاريع تقودها المرأة بأسلوب يستجدي فيه رضاها.
ثم تكفل لها بمليار دولار دفعة واحدة تجعلها قادرة على التفوق على كل مستثمري هوليود، لكن من سوء حظها أنها لم تكن مستعدة وقتها لترتيب استلام المليار.
وبعد أن تصاعدت قضية جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي خافت من التداعيات وقررت عدم متابعة الموضوع، وكان لها صديق سبق أن أخذ من بن سلمان ٤٠٠ مليون بادر بردها إليه خوفا أن يصيبه غبار فضيحة خاشقجي.
تعقيب على الفضيحة
وعقب الفقيه “حين يرمي الحاكم الأموال في قصر أو يخت أو لوحة، أو حين يبعثرها في حفلة ماجنة في المالديف فهو سفيه مبذر وتصرفه يدل على استخفاف بالشعب وفضيحة في حق هذا الشعب لكن يبقى تصرفا قابلا للتصور”.
وقال “لكن حين يرسل طائرة خاصة لممثلة ماجنة وينحني لها عند استقبالها، ويتحدث مستميتا على رضاها، ثم يقرر في جلسة واحدة إعطاء مليار دولار (3.75 مليار ريال) فهذا آخر مراحل الإهانة والتحقير والاستصغار لشعب الحرمين ودينهم وقيمهم وكرامتهم”.
وأضاف “ليست هذه أول إهانة لكم، فقد فرضت الضرائب لأجل أن يشترى بموردها اليخت واللوحة والقصر، وتضاعفت الفواتير حتى تصرف مواردها في حفلات المالديف”.
وتابع “استدانت الدولة مئات المليارات لصرفها على الأجهزة الأمنية التي تقمع السعوديين، وصودرت الأموال بالقوة من التجار لأجل أن تهدى للطغاة”.
وأكد الفقيه أن ذلك كله يهون عند سجن مئات الشريفات وتركهن فريسة عند ذئاب بن سلمان، ويهون عند تمكين السفهاء من كل مفاصل القيادة.
و”يهون عند تسليط الفساق على مناصب الشرع والقضاء، ويهون عند استخدام موارد وإمكانات ومكانة بلاد الحرمين لحرب الإسلام داخل البلاد وخارجها”.
وشدد الفقيه على ان “تكريم ممثلة ماجنة بهذه الطريقة، وركوع حاكم بلاد الحرمين لها، ومنحها مليار دولار في ليلة واحدة يفوق على كل الإهانات”.
وتساءل الفقيه “كيف يقبل شعب الحرمين أن ترمى شريفاته وصفوة علمائه ومثقفيه في السجون ثم تكرم ممثلة ماجنة كل هذا التكريم؟”.
وتابع “أليس لدينا الحد الأدنى من الشعور بالانتماء والمسؤولية والكرامة؟ هل كان الحاكم ليسترخي بذلك لولا هناك من يحميه ويطبل له ويفتي له؟ وهل كان سيفعلها لولا أن البقية ما بين مجامل وساكت؟”.
وخلص الفقيه “كل من يعلم أن النظام يعتقل الحرائر ويسمح لذئابه بالتحرش بهن ثم يمدح النظام فهو ديوث، وكل من يعلم أن النظام يجمع الضريبة حتى يدفع ما جمعه لممثلة إباحية ثم يمدح النظام فهو منحل، وكل من يعلم أنه يتحمل فواتير عالية حتى تصرف على حفلات الفساد ثم يمدح النظام فهو رزيل”.
كل من يعلم أنه يتحمل أسعار الوقود العالية من أجل أن تستخدم في حرب الإسلام ثم يمدح النظام فهو عدو لله ورسوله
و”كل من يعلم أن النظام يحارب المصلحين والعلماء والمربين والمخلصين ثم يمدح النظام فهو منسلخ من الدين، وكل من يعلم أن النظام يتآمر مع أعداء الإسلام ثم يمدح النظام فهو زنديق”.
حول استضافة وإكرام محمد بن سلمان للممثلة الماجنة كما وردت تفاصيله في صحيفة خاصة بنشاطات هوليوود
— د. سعد الفقيه (@saadalfagih) March 16, 2021