يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى تبيض صفحته الدولية عبر شركات العلاقات العامة والاستثمارات والرياضة عير إعادة هيكلة الإعلام السعودي بحسب ما كشفت مصدر مطلع لـ”ويكليكس السعودية”.
ويريد بن سلمان تبييض صورته التي تلطخت بشدة إثر الجريمة البشعة التي وقعت قبل عامين داخل قنصلية المملكة في مدينة إسطنبول التركية بقتل الصحفي البارز جمال خاشقجي..
ولم تتوقف جرائم بن سلمان على قتل خاشقجي، بل اعتقل أمراء ورجال أعمال وصحافيون وناشطون تحدثوا عن جرائم آل سعود وغيرها، فيما أُسكت آخرون.
وبعد عامين على الجريمة التي ما زالت تداعياتها قائمة في جميع دول العالم، اتخذ بن سلمان استراتيجية جديدة للتعامل معها على أس تغيير الوجوه واختيار مَن يُعرفون بـ”الخط الأكثر اعتدالاً” لتولي مناصب الصف الأول في الإعلام السعودي.
وتوقع إعلامي سعودي أن تشهد الساحة الإعلامية السعودية تغيرات كثيرة قريبا؛ بهدف تطبيق سياسة سعودية جديدة يشرف عليها ولي العهد؛ للدفاع عن جرائمه وأخطاءه الاقتصادية والسياسية والحقوقية.
وذكر الإعلامي الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ”ويكليكس السعودية” أن التغيير الحكومي الأخير أولى الإعلام السعودي مسؤولية كبيرة عبر تعين ماجد القصبي وزيراً للإعلام بدايةً، ثم تعيين محمد فهد الحارثي رئيساً تنفيذياً لهيئة الإذاعة والتلفزيون خلفاً للإعلامي داود الشريان.
وأكد أن “الحارثي” بدأ يستعين بخبراء إعلاميون من بريطانيا؛ لرسم صورة إعلامية جديدة داخل المملكة وخارجها.
وقال إن هذه التغيرات الجديدة تأتي بعد تصاعد الشكاوى داخل المؤسسة الإعلامية السعودية، بدءا من المحسوبية وقلة الخبرة واستغلال المناصب في صفقات تجارية عصفت في الوسط الإعلامي خلال سنوات الانفتاح الأخيرة.
يذكر أن الحارثي عمل لسنوات في مناصب عدة دفعته إلى الواجهة، إذ عمل في بريطانيا كمراسل، وترأس منذ عام 2004 رئاسة تحرير مجلة “سيدتي”.
ويستند بن سلمان على شركات دعاية وعلاقات عامة دولية في تبيض صورة المملكة الملطخة بالحرب وجرائم القتل والاعتقالات.
فضحت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الدولية محاولات ولي العهد محمد بن سلمان استخدام الرياضة بغرض تبييض سجله الحقوقي والتغطية على جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان.
ونددت المنظمة الحقوقية باتخاذ بن سلمان الرياضة ورقة إلهاء وصرف أنظار عن السجل الحقوقي في المملكة عبر استثمارات خارجية في هذا المجال.
وقالت المنظمة إن تسارع اهتمام بن سلمان بالإطار الرياضي ونشاطاته وأخباره هو محاولة منه لحرف الأنظار عن السلوك والممارسات الحقوقية الفظيعة والمتدهورة في المملكة.