جماعة الإخوان ترفض تصنيفها منظمة إرهابية من هيئة علماء السعودية
رفضت جماعة الإخوان المسلمين، الاتهامات التي وجهتها لها هيئة كبار العلماء في السعودية والتي اعتبرت فيه الجماعة “تنظيما إرهابيا”، لافتة إلى أن الجماعة “دعوية إصلاحية” و”ليست إرهابية”.
وقال المتحدث باسم الجماعة طلعت فهمي: إن جماعة الإخوان التي تأسست في مصر عام 1928، “بعيدة كل البعد عن العنف والإرهاب وتفريق صف الأمة، وهي منذ نشأتها جماعة دعوية إصلاحية تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة دون إفراط أو تفريط”.
وأضاف أن الجماعة “تنفي كل الاتهامات التي ساقتها هيئة كبار العلماء ضدها”.
وأكد أن منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك.
وتابع: لجماعة بعيدة تماما عن العنف والإرهاب، وكانت دوما ضحية لعنف وإرهاب النظم الدكتاتورية.
وشدد على أن الجماعة ظلت منحازة للعقيدة الإسلامية الصحيحة وقضايا الأمة العادلة، وأولها قضية فلسطين.
واستند “فهمي”، إلى أقوال علماء سعوديين بارزين، بحق الجماعة، منهم “عبدالعزيز بن باز”، و”بن جبرين” و”سفر الحوالي”، واللجنة الدائمة للإفتاء (رسمية)، وقال: “هؤلاء قالوا إن الإخوان من أقرب الجماعات إلى الحق، ومن أهل السنة والجماعة والفرق الناجية وجماعة وسطية وتقصد الإصلاح والدعوة إلى الله”.
ودعا المتحدث باسم الإخوان “الجميع إلى العمل على ما يوحد صف الأمة لرفعة دينها والدفاع عن سنة نبيها والتصدي للمخاطر والمخططات التي تتربص شرًا بالأمة”.
وبالأمس، قالت هيئة كبار العلماء في السعودية في بيان، إن “الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام (..) منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتسر بالدين وتمارس العنف والإرهاب”.
ورأت أن “الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية”.
وفي مارس/ آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية.
ولا يوجد تنظيم معلن للجماعة في المملكة، التي استضافت في فترات سابقة قيادات إخوانية بارزة.
وجاء قرار المملكة داعمًا لموقف النظام في مصر، الذي أعلن الإخوان، في ديسمبر/كانون الأول 2013، جماعة محظورة وإرهابية، وذلك بعد أشهر من الانقلاب على الرئيس الراحل “محمد مرسي”، المنتمي للإخوان.
وكان “مرسي” أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة شعبية عام 2011 أطاحت بالرئيس آنذاك “محمد حسني مبارك” (1981- 2011).
وسبق أن تعهد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “CBS” الأمريكية، بـ”القضاء على ما تبقى من فكر الإخوان المسلمون في المملكة”.
وهو ما رد عليه نائب المرشد العام للجماعة إبراهيم منير، معتبرا تصريحات ولي عهد المملكة “نكرانا لجميل الإخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والأفكار الدخيلة على الأمة”.
وبين فترة وأخرى، يشن مسؤولون سعوديون، هجوما على جماعة الإخوان المسلمون، ووصفهم بأنهم “شر الأشرار”، و”أصحاب البدع والضلالات”، و”شرار الناس”، و”الخطر الأكبر”.
كما أجرت سلطات آل سعود عدة تحقيقات مع عدد من الرموز والأكاديميين والخطباء السعوديين ومن دول عربية مجاورة، بسبب اتهامات بانتمائهم أو موالاتهم لجماعة “الإخوان”.