كشفت مجلة “بلومبرج” الأمريكية أن السفير السعودي السابق في واشنطن الأمير بندر بن سلطان، باع منزلا ريفيا كبيرا في بريطانيا لعائلة ملك البحرين
بـ120 مليون جنيه إسترليني (160 مليون دولار)، وفقاً لمصادر مطَّلعة على الصفقة.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إن السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، باع “جليمبتون بارك” في منطقة كوتسوولدز ذات المناظر الخلابة في فبراير/شباط.
وتظهر المستندات العامة المقدَّمة خلال الشهر الجاري لشركة “جليمبتون إيستيتس ليمتد” ( Glympton Estates Ltd)، الشركة التي تدير العقار، تغييراً في ملكية تلك الشركة.
وتكشف المستندات أن الملك “حمد بن عيسى آل خليفة”، ونجله ولي العهد “سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة”، يتمتَّعان بسيطرة كبيرة على الشركة، ليحلا مكان الأمير “بندر”.
ويكشف بيع العقار العلاقة الوثيقة بين المملكة والبحرين، الدولة المجاورة التي اعتمدت بشكل كبير على الرياض للحصول على الدعم الأمني والمالي.
وامتنع ممثلون عن الأمير “بندر” عن التعليق، كما لم يرد ممثِّلو ملك البحرين على طلبات التعليق.
ويكشف البيع أيضاً أن المشترين الأثرياء يختارون المنازل الريفية خارج لندن؛ لقضاء العطلات بعد أن جعل الوباء الحياة في العاصمة البريطانية أقل جاذبية.
كما أن التغييرات في نمط الحياة بسبب فيروس كورونا، جعلت 2020، على الأرجح، الأكثر تداولاً للمنازل الريفية الراقية منذ الثمانينيات
بحسب “لوسيان كوك”، رئيس الأبحاث السكنية في شركة “سافيلس” للوساطة العقارية في تقرير صدر في ديسمبر/كانون الأول.
وكان “جليمبتون بارك” منتزهَ غزلان سابقاً، في منطقة تشتهر بمنازلها الريفية الكبيرة وعقارات العطلات الراقية.
ولكنه يضم الآن المنزل الرئيسي الذي تم تشييده في القرن الثامن عشر، وحديقة، وكنيسة.
وكانت صحيفة “أوكسفورد ميل” قد أفادت، في عام 2008، أن الأمير “بندر” اشترى العقار في التسعينيات من القرن الماضي مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، وأنفق 42 مليون جنيه أخرى على تجديده بعد ذلك.
بلومبيرغ: السفير السعودي السابق في واشنطن بندر بن سلطان يبيع احدى قصوره في انجلترا لملك #البحرين وابنه ولي العهد بـ ١٦٠ مليون دولار فبراير الماضي. بندر اشترى القصر في التسعينات مقابل ١٥ مليون دولار وقام بتجديده في ٢٠٠٨ مقابل ٥٥ مليون دولار. pic.twitter.com/QUm9ZEObQ2
— ZaidBenjamin زيد بنيامين (@ZaidBenjamin5) April 2, 2021
وصفت مجلة أمريكية عائلة آل سعود الحاكمة بأنها واحدة من أكثر الأنظمة استبدادا في العالم. مشيرة إلى أن ولي العهد محمد بن سلمان يحاول الوصول إلى جزء من الطبقة الأرستقراطية العالمية الجديدة.
وقالت مجلس فوربس الأمريكية إن العائلة تنشر التشدد والتطرف في دول العالم، حتى باتت هذه السياسة حاضرة داخل المملكة وبوحشية.