أبرزت منظمة سند لحقوق الإنسان أن اعتقال الأمهات يسلب حقوق عشرات الأطفال في السعودية في ظل انتهاكات النظام الجسيمة لحقوق الإنسان.
وقالت المنظمة في بيان لها “تستمر تبعات الاعتقال التعسفي في سجون السلطات السعودية، في التوسع لتؤثر على حياة ذويهم بشكل كامل، لاسيما الأطفال”.
وأضافت “يبقى الأطفال الأكثر تأثرا من تبعات الاحتجاز التعسفي للناشطات، لكونهم الفئة الأضعف في المجتمع، وهو ما يمس حقوقهم بشكل رئيس ويضع السلطة بهدف الاتهام في انتهاك حقوق الأطفال”.
وبحسب المنظمة فإن أكثر من 100 ناشطة تعاني من الاعتقال التعسفي في سجون النظام السعودي من دون احترام حقوقها والتبعات التي تخلفها على ذويهم.
ومن بين أبرز الأبناء الذين فقدوا أمهاتهم نتيجة الاعتقال التعسفي، الماس ابنة المعتقلة سماح النفيعي، وكذلك الطفلة جود ابنة المعتقلة سمر بدوي، وعلوية ابنة المعتقلة نسيمة السادة، وبتول ابنة المعتقلة فاطمة آل نصيف، وعلوية ومصطفى أولاد المعتقلة نسيمة، وغيرهم الكثير.
وطالبت منظمة سند السلطات السعودية باحترام حقوق الإنسان والطفل، والإفراج الفوري عن الأمهات التي تركن أطفالهن بلا أمهات، وتعويضهن كل تبعات الاحتجاز التعسفي.
سر اختفاء ناشطات
يأتي ذلك فيما كشف حساب “معتقلي الرأي” في المملكة العربية السعودية سر اختفاء ناشطات اعتقلن في سجون النظام السعودي بعد الإفراج عنهن.
وذكر الحساب أنه رغم إطلاق السلطات سراح بعض المعتقلات المدافعات عن حق التعبير عن الرأي إلا أنهن لا يزلن ممنوعات من العمل العام، واختفين من ساحة النشاط.
وأوضح أنهن يواجهن احتمال التعرض للحكم عليهنّ بالسجن بموجب قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية؛ بسبب عملهنّ في مجال حقوق الإنسان.
ويلاحظ اختفاء الناشطات السعوديات اللواتي أفرج عنهن من سجون النظام السعودي مؤخرا بشكل تام.
ويمنع النظام السعودي المعتقلين والمعتقلات اللواتي يفرج عنهن من مغادرة أراضي المملكة.
وفي شباط/فبراير الماضي دونت منصة حقوقية قائمة بأسماء معتقلات الرأي في سجون نظام آل سعود.
ونشرت منصة “سعوديات معتقلات” عبر “تويتر” قائمة محدثة بأسماء معتقلات الرأي.
وتضم قائمة المعتقلات في سجون آل سعود كلا من المعتقلات: حليمة الحويطي، فاطمة آل نصيف، نسيمة السادة، وزانة الشهري.
وكذلك إسراء الغمغام، نوف عبد العزيز، عايدة الغامدي، بسمة آل سعود، نعيمة المطرود، مياء الزهراني.
ويعتقل النظام السعودي أيضا: آمنة الجعيد، سهود الشريف، سماح النفيعي، لجين الهذلول، خديجة الحربي، أماني الزين، دلال الخليل، سمر بدوي، مها الرفيدي.
وتشمل قائمة المعتقلات سيدات في الستينات من العمر إضافة إلى فتيات صغار في السجن.
ومن بين المعتقلات المسنة عايدة الغامدي المعتقلة من ابن سلمان بهدف ابتزاز نجلها.
انتهاكات ممنهجة
ووثق موقع بريطاني أكثر من 145 انتهاكا حقوقيا لنظام آل سعود ضد المرأة منذ حكم ولى العهد محمد بن سلمان 2017 ما يكذب الادعاءات المتكررة بإدخال إصلاحات.
وقال موقع “ميدل إيست مونيتور” إن ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشادت باثنين من الحلفاء الرئيسيين لأميركا في الشرق الأوسط.
لكنها ظلت صامتة بشأن محنة عدد من الناشطات المعتقلات وتعرضهن للتعذيب بسبب معارضتهن للملكيات الخليجية.
وأشار الموقع إلى أنه في المملكة هناك 145 انتهاكاً ضد النساء في ظل الحكم الفعلي لولي العهد محمد بن سلمان.
انتهاكات وتعذيب
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية عن تعمد نظام آل سعود ارتكاب انتهاكات جسدية وجنسية بحق الناشطات المعتقلات في سجون المملكة.
وأفادت محامية حقوق الإنسان هيلينا كيندي، في تقرير من 40 صفحة، بأن الانتهاكات التي تعرضت لها الناشطات المعتقلات شملت “ممارسة أعمال جنسية والتقبيل أمام المحققين”.
وأكد التقرير تهديد المعتقلات السعوديات بالاغتصاب، وتعليقهن من السقف وضربهن، وصعقهن بالكهرباء.
وأشار التقرير إلى أن الناشطات طُلب منهن القيام بأعمال جنسية للمحققين وأشكال أخرى تصل إلى حد التحرش الجنسي.
وأن ناشطة واحدة على الأقل، هي “عايدة الغامدي”، أجبرت على مشاهدة أفلام إباحية.
اعتداءات جنسية
كما أُجبرت “لجين الهذلول” و”إيمان النجفان” على القيام بأعمال جنسية وتقبيل المحققين، بحسب التقرير.
وكانت “لجين” قد ظهرت مرة مع “ميغان ماركل”، زوجة الأمير “هاري” في المؤتمر الأول للشباب العالمي في كندا، واعتُقلت بعدما صورت نفسها وهي تقود سيارتها مخترقة الحظر على حظر قيادة المرأة السعودية.
ليجري التحقيق معها تحت إشراف “سعود القحطاني”، مستشار ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المتهم بترتيب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي.
وأورد التقرير أن القحطاني هدد “لجين” قائلا: “سأفعل ما أريد، وبعدها أذوبك وأرميك في الحمام”.