أدان تقرير للأمم المتحدة تحالف آل سعود وحلفائهم في الإمارات وأطراف النزاع اليمني بقتل مئات الأطفال وأبقاهم على لائحة سوداء لمنتهكي حقوق الأطفال.
ووثق التقرير الأممي قتل وتشويه 1689 طفلا خلال العام الماضي في اليمن التي يشن عليها آل سعود حربا إجرامية منذ أكثر من أربعة أعوام.
وسلم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن الدولي تقريره السنوي بشأن الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال في مناطق النزاعات.
وأبقى غوتيريش اسم التحالف بقيادة آل سعود في اليمن، على اللائحة السوداء للدول والجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال.
كما أبقى التقرير على الحزام الأمني والقوات الحكومية اليمنية وجماعة الحوثي واللجان الشعبية وتنظيم القاعدة على هذه اللائحة السوداء.
وأفاد التقرير بأن الأمم المتحدة تحققت من قتل وتشويه 1689 طفلا في اليمن خلال العام الماضي، وأن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن قتل 720 طفلا، معظمهم بسبب غارات جوية.
كما أن الأمم المتحدة أشارت إلى مسؤولية الحوثيين عن مقتل 398 من الضحايا.
وفي 3 يوليو/تموز الجاري، وجه عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي رسالة لوزير الخارجية مايك بومبيو طالبوه فيها بتفسير قراره استبعاد السعودية من قائمة الدول المعروفة بتجنيد الأطفال في تقرير الاتجار بالبشر لعام 2019.
وجاء في رسالة الشيوخ أن الاستبعاد جاء في وقت تم فيه وضع السعودية على القائمة السوداء للدول التي فشلت في معالجة مسألة الاتجار بالبشر، ويبدو أنه يتعارض مع ما هو منصوص عليه في قانون منع تجنيد الأطفال لعام 2008.
وأضافوا أن مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر أدرج معلومات بشأن ما ورد عن تجنيد السعودية للأطفال، وأنها ربما مولت مليشيات يمنية قد تكون في بعض الحالات استخدمت قاصرين في القتال.
وسبق أن قدمت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية معلومات للأمم المتحدة عن تجنيد الأطفال في اليمن، بعدما أثار تقرير للصحيفة ردود فعل كبيرة وقوية.
وقالت الصحيفة إنه بعد نشر تقريرها عن اليمن تلقت طلبا للحصول على معلومات من الفريق الرسمي لخبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، الذي يقدم المشورة لمجلس الأمن بشأن حالة النزاع.
وفي أبريل/نيسان الماضي قالت ممثلة الأمين العام الأممي الخاصة بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا إن أكثر من 7500 طفل قتلوا في اليمن منذ بدء الحرب التي يخوضها التحالف بقيادة آل سعود.