دفع هوس ولي العهد محمد بن سلمان في الألعاب الالكترونية إلى استثمار أكثر من ستة مليارات دولار أمريكي في هذا المجال رغم عدم تحقيقه عوائد مجدية للمملكة.
وتحكم الأهواء والرغبات الشخصية لمحمد بن سلمان اتجاه استثمارات السعودية في سابقة تعد نادرة في وقت تتكبد فيه المملكة خسائر مالية شاملة.
ويجمع مراقبون على أن بن سلمان المراهق يضيِّع ثروات السعودية على نزواته الشخصية وهواياته التافهة وأبرز ذلك ألعاب الفيديو التي تثير إدمانه منذ سنوات طفولته.
وفي أحدث تطور، أورد موقع Esports Insider الدولي أن “مجموعة Savvy Gaming Group التابعة لصندوق الاستثمارات السعودي، اشترت مؤخرا اثنتين من أكبر شركات الألعاب الإلكترونية في العالم في ESL و FACEIT بإجمالي 1.5 مليار دولار”.
فيما أوضح موقع Sports Promedia أن صندوق الاستثمارات السعودي اشتري شركة الألعاب الإلكترونية ESL مقابل 1.05 مليار دولار، ومنصة الألعاب Faceit مقابل 500 مليون دولار، من خلال شركة Savvy Gaming المملوكة للصندوق”.
وبحسب الموقع فإن “الصفقة ستكون أكبر عملية استحواذ لشركة Savvy Gaming منذ إنشائها في عام 2021، وستدمج الشركتين بمجموعة تحت اسم ESL FACEIT Group EFG”.
في هذه الأثناء أطلقت السلطات السعودية مجموعة لتطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، برئاسة محمد بن سلمان.
وتحظى الألعاب والرياضات الإلكترونية بهوس كبير لدى محمد بن سلمان الذي يروج أن هذا القطاع يحظى بشعبية كبيرة في المملكة ويريد إغراق الشباب فيه ضمن ما يفرضه من هيئات للترفيه.
ووصلت قيمة سوق هذه الألعاب في المملكة إلى مليار دولار أميركي عام 2021، وهو الأعلى من بين دول المنطقة، وفقاً لتقرير عن سوق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصدرته شركة “نيكو بارتنرز” المتخصصة في هذا القطاع، خلال يناير/كانون الثاني الحالي.
وأفادت “وكالة الأنباء السعودية” (واس)، بأن مجموعة “سافي”، التابعة لـ”صندوق الاستثمارات العامة”، تهدف “لأن تكون رائدة في تطوير قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية على الصعيدين المحلي والدولي، حيث ستعمل بشكل متناغم لدعم منظومة متكاملة للقطاع”.
وتعزيزاً لخططها المستقبلية، وقعت مجموعة “سافي” فور إنشائها اتفاقية استحواذ على شركة “إي إس إل” المتخصصة في الفعاليات الترفيهية والمنافسات في مجال الرياضات الإلكترونية، وشركة “فيس إت”، وهي المنصة الرقمية المتخصصة في الرياضات الإلكترونية.
ويأتي تأسيس مجموعة “سافي” ليساهم “في توفير فرص تنموية وتعزيز تنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي وفقاً لأهداف رؤية المملكة 2030″، وفقاً للوكالة.
ويترأس المجموعة محمد بن سلمان، علماً أنه أطلق عام 2016 خطة “رؤية 2030” الهادفة لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط، عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها.
ووفقاً لتقرير “نيكو بارتنرز”، فإنّ عدد اللاعبين في السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر ــ أكبر ثلاث دول في هذا المجال ــ سيصل إلى 85.8 مليوناً في 2025، يدرون 3.1 مليارات دولار، مضيفاً أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “برزت بسرعة كمنطقة نمو رئيسية لصناعة ألعاب الفيديو العالمية”.