صحيفة أمريكية: محمد بن سلمان الخطر الأكبر على أمن المنطقة
وصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ولي العهد محمد بن سلمان بأنه يشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط.
جاء ذلك في تقرير للصحيفة نشرته بعنوان “السعوديون عادوا، لكنهم لم يغادروا حقا” بمناسبة الزيارة الأخيرة لنائب وزير الدفاع خالد بن سلمان السفير السابق لدى الولايات المتحدة إلى واشنطن لإجراء محادثات مع أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأبرزت الصحيفة أن الزيارة تأتي بعد مضي مرور أقل من عام على قيام مرتزقة نظام آل سعود بقتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، حيث شرعوا في ذبحه بطريقة بشعة لا يمكن تخيلها.
واعتبرت الصحيفة أن محمد بن سلمان يشكل الخطر الأكبر على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى سياساته المتهورة التي أدت إلى قتل عشرات الآلاف من المدنيين في اليمن.
وأشارت إلى أن مرتزقة آل سعود فشلوا في إخفاء الجريمة وكذبوا على العالم على الرغم من الأدلة المتزايدة على ذنب القيادة العليا، وفي نهاية المطاف، غادر خالد بن سلمان واشنطن قبل انتهاء فترة ولايته بفترة وجيزة وسط غضب شعبي متزايد حول الحادث.
وتقول المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس في بيان، إن بومبيو وخالد بن سلمان “ناقشا مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية” بما في ذلك “أنشطة النظام الإيراني المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وحقوق الإنسان”.
أما اليمن – فوفقاً لتقرير الصحيفة- استمر هذا الصراع في هذا البلد بفضل سياسات محمد بن سلمان لأكثر من أربع سنوات حتى الآن، وأدت حملات القصف التي يقودها نظام آل سعود إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، مشيرا إلى أن التدخل العسكري في اليمن، في البداية، كان مدعوماً من قبل الولايات المتحدة والحلفاء، وخاصة الإمارات، ولكن وكلاء الإمارات والمملكة يقاتلون بعضهم البعض في الوقت الحاضر، في إشارة إلى انقلاب عدن المدعوم من أبوظبي .
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة أصبحت مكتفية ذاتيا على نحو متزايد في مجال الطاقة، ولأول مرة، بدأ عدد متزايد من أعضاء الكونغرس في التشكيك بعلانية في حكمة استمرار العلاقة مع المملكة، والأهم من ذلك، التوقف عن منح الرياض الترخيص لفعل أي شيء.
وأضاف أن نجاح إدارة الرئيس السابق باراك أوباما في عقد الصفقة النووية مع إيران أدى بشكل ما إلى كبح النفوذ المتزايد للرياض في دوائر السياسة الأمريكية، لكن عودة إدارة ترامب إلى سياسة الدعم الأعمى للرياض يجعل الأمور أكثر حيرة، خاصة أن الحقيقة الموحشة هي أن المملكة ليست صديقة للولايات المتحدة وليست حليفا موثوقا به للتحقق من النفوذ الإيراني.
وخلص إلى أن جميع الدلائل تشير إلى أنه لم يكن هناك تهديد أكبر لاستقرار تلك المنطقة من محمد بن سلمان في الوقت الحالي.