إدارة بايدن تتجه لإلغاء صفقات الأسلحة الهجومية للسعودية
أكدت وسائل أمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن تتجه لإلغاء صفقات الأسلحة الهجومية للسعودية على خلفية حربها الإجرامية في اليمن.
وقالت صحيفة النيويورك تايمز إن واشنطن ستلغي بيع الاسلحة الهجومية من صفقة أسلحة وقعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مع السعودية.
وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن تخطط لتعليق بيع العديد من الأسلحة الهجومية للسعودية لكنها ستسمح ببيع مواد أخرى يمكن تفسيرها على أنها ذات غرض دفاعي.
وحسب الصحيفة فإن الخطة التي تم إطلاع الكونغرس عليها الأسبوع الماضي، هي جزء من مراجعة الإدارة لمبيعات أسلحة بمليارات الدولارات للسعودية والإمارات أعلنها البيت الأبيض بعد فترة وجيزة من تنصيب الرئيس بايدن.
وقوبلت المبيعات الأصلية بمعارضة قوية العام الماضي من الديمقراطيين في الكونجرس الغاضبين من مشاركة الحرب في اليمن والقلق من نقل التكنولوجيا العسكرية المتقدمة إلى دول الشرق الأوسط الاستبدادية.
ستوافق إدارة بايدن على مبيعات أسلحة بقيمة 23 مليار دولار إلى الإمارات بما في ذلك طائرات مقاتلة من طراز F-35 وطائرات بدون طيار مسلحة من طراز ريبر.
أشار مسؤولو إدارة بايدن في وقت المراجعة إلى أن تلك الأسلحة، التي بيعت للإمارات بعد وقت قصير من توقيعها اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بوساطة إدارة ترامب، من المرجح أن تتم الموافقة عليها.
وسبق أن أعلن بايدن أنه يريد إعادة ضبط علاقة واشنطن بالرياض، وسينهي “كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في الحرب في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة”.
منذ ذلك الحين، ناقش المسؤولون الأمريكيون الأسلحة المتفق عليها في ظل إدارة ترامب والتي يمكن أن تستخدم بشكل معقول للدفاع عن النفس للسعودية، بما في ذلك الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار التي يشنها الحوثيون.
وحتى في الوقت الذي انتقد فيه مسؤولو إدارة بايدن السعودية وولي عهدها محمد بن سلمان، تعهدوا مرارًا بمساعدة السعوديين في الدفاع عن أنفسهم.
قال مسؤولون أميركيون إن إدارة بايدن تخطط بعد المراجعة لتعليق بيع الأسلحة الهجومية جو-أرض التي تستخدمها الطائرات ذات الأجنحة الثابتة خاصة الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار إلى السعودية.
ويشمل ذلك الأنظمة التي يمكنها تحويل القنابل العادية إلى ذخائر دقيقة التوجيه.
ويهدف التعليق إلى معالجة أحد الشواغل الرئيسية في حرب اليمن: قتل المدنيين، بمن فيهم العديد من الأطفال، بسبب استخدام مثل هذه القنابل من قبل التحالف الذي تقوده السعودية.