كابل ضوئي يعيد الود بين النظام السعودي ونظام الأسد
روجت صحيفة سعودية إلى عودة العلاقات الثنائية بين نظام آل سعود ونظام الأسد في سوريا.
وأشادت صحيفة “إندبندنت عربية” بالتقارب الحاصل بين النظامين وسط إشارات بإنفراجة دبلوماسية بين الجانبين.
واعتبرت صحيفة “إندبندنت عربية” أن إعادة الكابل الضوئي للعمل بين البلدين، بداية لتفعيل التعاون العربي المتوقف، مشيرة إلى موافقة الرياض على مرور شاحنات البضائع السورية عبر أراضيها، 27 سبتمبر/أيلول الماضي.
وتحت عنوان “دمشق تعيد وصل (الحبل المقطوع) بينها وبين السعودية والإمارات”، أبرزت الصحيفة تصريح وزير الاتصالات السوري، “إياد الخطيب”، الذي اعتبر إعادة الكابل الضوئي للعمل بين دمشق ودبي مروراً بالأردن ومن ثم السعودية، “بارقة أمل” في أفق التعاون العربي السوري.
وتوقعت الصحيفة حلحلة دبلوماسية تلوح في المنظور القريب بين النظام السوري ودول عربية وخليجية، دون تسميتها.
ونهاية العام الماضي، شارك وفد تابع للنظام السوري في اجتماع لاتحاد الصحفيين العرب بالعاصمة السعودية الرياض، لتكون المرة الأولى التي تستقبل فيها المملكة شخصية محسوبة على نظام “الأسد” بشكل علني.
وكانت السعودية قد استدعت سفيرها من دمشق في أغسطس/آب 2011، ثم أعلنت في مارس/آذار 2012، إغلاق سفارتها في دمشق وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.
وتقود الإمارات والبحرين ومصر جهودا حثيثة لرفع التجميد عن مقعد سوريا في الجامعة العربية، واستنئاف العلاقات الدبلوماسية معها.
ومنذ اندلاع الثورة السورية دعمت المملكة قوى المعارضة السورية بالسلاح والمال من أجل إسقاط نظام الأسد.
وسبق أن قوبلت مساعي نظام آل سعود للهيمنة على المفاوضات السورية المعارضة برفض رسمي من رئاسة الهيئة في امتداد للدور المشبوه للنظام في الشأن السوري.
وأعلن رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة نصر الحريري أن هناك اعتراضات رسمية من هيئة التفاوض والائتلاف الوطني المعارض بشأن اجتماع ممثلي المستقلين لقوى الثورة والمعارضة السورية في الرياض بهدف إعادة تشكيل هيئة التفاوض.
وأضاف الحريري أن الائتلاف أرسل رسالة إلى وزارة الخارجية السعودية بهذا الشأن.
واعتبر الحريري أن عقد هذا الاجتماع جاء في الوقت الذي تشهد فيه إدلب كارثة إنسانية، وأن الأولى هو متابعة ما يحدث في إدلب ومساعدة المدنيين.
وأشار إلى الاعتراضات التي طالت لائحة المدعوين للاجتماع، والتي لم تضمّ أي شخص من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وأن الكثير من المدعوين كانوا من غير المستقلين وينتمون إلى تشكيلات وأحزاب سياسية، وقال “سادت في المجتمعين صبغة الشللية والأقارب والمصالح”.
وجاء المؤتمر الصحفي للحريري بعد تجاهل الرياض رسالة الائتلاف السوري المعارض إلى الخارجية السعودية، والتي اعترضت فيها على طريقة عقد الاجتماع، وعلى أنه لم يتم التشاور بالشكل الكافي، بالإضافة إلى أن توقيته جاء في وقت حساس ديسمبر 2019.