بث التلفزيون الإيراني مقطع فيديو قال إنه “اعترافات” زعيم حركة الأحواز المعارضة “حبيب أسود”.
وذكر “أسود” خلال سرده الاعترافات بتلقيه الدعم من الحكومة السويدية ومصادر في المملكة العربية السعودية لم يسمها أو يوضحها.
وتحدث عن تعاون حركة الأحواز مع جماعة “مجاهدي خلق” و”بيجاك” اللتين قامتا بعمليات داخل الجمهورية الإسلامية، وفق فضائية “روسيا اليوم”.
يذكر أن منطقة محافظة خوزستان التي يقطنها قرابة 5 ملايين، شهدت تحركا شعبيا على خلفية مشاكل خدمية من نقص مياه وكهرباء.
ونظرا لأهميتها زارها الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي” مع عدد من الوزراء للاطلاع على الأوضاع.
وخوزستان من المناطق القليلة في إيران ذات الغالبية الشيعية، التي تضم أقلية عربية من السنة، غالبا ما تشكو من التهميش.
في المقابل، كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أن نظيره السعودي فيصل بن فرحان أكد له أن “الرياض تنتظر استقرار الحكومة الإيرانية لاستئناف التواصل معها”.
وأوضح “عبد اللهيان” في تصريح للتلفزيون الإيراني، أنه “لم تقم محادثات رسمية بيننا وبين الوفد السعودي في مؤتمر بغداد (مؤتمر دول جوار العراق) وجرى حديث سريع على هامش المؤتمر بيني وبين بن فرحان”.
وجاء تصريح الوزير الإيراني، بعدما ذكر السفير الإيراني في العراق “أيرج مسجدي”، في تصريح لقناة “العالم” في 15 أغسطس/آب الجاري، أن “المفاوضات بين إيران والسعودية في العراق تناولت فتح سفارتي البلدين”.
وأعرب عن تمنياته بالوصول إلى نتائج إيجابية في الجولات المقبلة من المفاوضات.
وشهدت العلاقات بين الرياض وطهران قطيعة منذ مطلع عام 2016، إثر اقتحام سفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
وجاء ذلك خلال احتجاجات على تنفيذ السلطات السعودية حكما قضائيا بإعدام رجل الدين الشيعي البارز “نمر النمر” وآخرين.
واستمرت الخلافات بشأن موقف البلدين من الحرب في اليمن والاتهامات السعودية لإيران بدعم الإرهاب وتهديد الملاحة في الخليج.
ومؤخرا، استقبل العراق مباحثات سعودية إيرانية مباشرة؛ لتهدئة التوترات فيما بينهما.
وجاءت هذه المباحثات بعد تصريحات لولي العهد محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية، وقال فيها: “في نهاية المطاف، إيران دولة مجاورة. كل ما نطلبه هو أن تكون لنا علاقة جيدة ومتميزة مع إيران. لا نريد أن يكون الوضع مع إيران صعبًا”.
وأضاف: “على العكس من ذلك ، نريدها أن تزدهر وتنمو لأن لدينا مصالح سعودية في إيران، ولديهم مصالح إيرانية في السعودية، وهي دفع الازدهار والنمو في المنطقة والعالم بأسره”.
كما أعرب عن أمله في أن تتمكن بلاده من التغلب على بعض التحديات التي تؤثر على العلاقات الإيرانية السعودية و”بناء علاقة جيدة وإيجابية” مع إيران.
ورحبت إيران بتغيير اللهجة السعودية دون أي تردد. وقال سعيد خطيب زاده المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية في بيان “الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت رائدة في طريق الصداقة والتعاون الإقليمي وترحب بالتغيير في لهجة المملكة العربية السعودية.”