كشفت مصادر حقوقية عن شن سلطات نظام آل سعود حملة اعتقالات جديدة في المملكة مستغلة الانشغال العالمي بأزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.
وذكرت المصادر أن حملة الاعتقالات جرت خلال الساعات الـ 24 الماضية وطالت عدداً كبيراً من الناشطين في المجال الإعلامي وآخرين.
وكان الحساب المحسوب على الديوان الملكي نشر تغريدة قبل أسبوعين ألمح فيها إلى اعتقالات جديدة في المملكة ستكون على أساس تغريدات وسنابات قديمة.
وجاءت الاعتقالات وسط مطالب حقوقية ودولية للإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة في ظل خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأطلقت أوساط حقوقية حملة وسم #قبل_الكارثة لتعزيز مطالب الإفراج عن معتقلي الرأي في المملكة والعالم العربي وإنقاذ حياتهم من خطر فيروس كورونا.
وتهدف الحملة للضغط من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين تعسفياً قبل فوات الأوان وانتشار كورونا داخل الزنازين.
ومؤخرا أبدت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان قلقها فيما تعلق بالوضع في سجون نظام آل سعود التي أصبحت مكتظة بالمعتقلين وتمثل بيئة سهلة لانتقال جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت المنظمة الحقوقية إنه مما يضاعف هذا القلق هو استهتار حكومة آل سعود بحقوق المعتقلين وعدم اتخاذها خطوات استجابة مباشرة للحد من الآثار الخطرة المحتملة للفيروس.
ووسط تصاعد المخاوف الدولية من انتشار فيروس كورونا (covid-19)، أكد مقررون خاصون تابعون للأمم المتحدة في بيان لهم صدر في 16 مارس 2019، على أهمية أن التدابير “تكون متناسبة وضرورية وغير تمييزية”.
وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن هناك مخاوف من تأثير الوباء على المعتقلين، وخاصة أن من المعروف أن الحكومة السعودية غير شفافة فيما يتعلق بالمعلومات المتعلقة بهم.
وفيما لا يوجد معلومات رسمية، فإن معلومات المنظمة الأوروبية السعودية تؤكد أن السجون لا زالت مكتظة ما يزيد المخاوف من انتشار الوباء، وخاصة أنه في كثير من الحالات لا توجد أسرّة كافية لاستيعاب السجناء، كما قد يتناوب بعضهم على الأرض.