أبرزت منظمة سند لحقوق الإنسان اعتقال السلطات السعودية عشرات الكفاءات داخل السجون في إطار حملة اعتقالات سبتمبر عام 2017.
وتزامنا مع مرور الذكرى الرابعة لحملة الاعتقالات التعسفية التي نفذتها السلطات السعودية، استذكرت المنظمة الحقوقية أبرز الفئات التي وقعت ضحية القمع الحكومي في ذلك الشهر.
وكان من بين أبرز الضحايا هم من الدعاة والأكاديميون والاقتصاديون، وكذلك الناشطات والإعلاميون والصحفيون وغيرهم.
ومن الكفاءات التي دخلت المعتقلات في سبتمبر 2017م، الدكتور سلمان العودة، والطيار محمد موسى الشريف، والدكتور عوض القرني، ود. حسن المالكي، ومحمد المنجد، وغرم البيشي، وعصام الزامل، وغيرهم الكثير.
ويعد استهداف هذه الشرائح من المجتمع السعودي جريمة نكراء تستهدف الكفاءات العلمية والوطنية التي من الممكن أن تنهض بواقع المملكة بحسب المنظمة.
ولا تزال السلطات السعودية تتمسك بسياسة القمع والتنكيل، بحق هذه الفئات، لإسكات أي صوت معارض لسياسة أو مزاجيات أصحاب القرار في الدولة.
وتبقى الحكومة متورطة في جرائم القمع الوحشية ضد كفاءات السعودية، وعلى المجتمع الدولي التحرك لإنقاذ الشعب السعودي من الظلم والقمع المستمر.
وقبل أيام أعلنت منظمة القسط لحقوق الإنسان عن إطلاق حملة للمطالبة بالإفراج عن معتقلي الرأي في السعودية الذين اعتقلوا في شهر سبتمبر 2017.
وأكدت المنظمة الحقوقية أن السلطات السعودية شنت في سبتمبر 2017 حملة اعتقالات استهدفت عشرات من الدعاة والأكاديميين والنشطاء والكتّاب والصحافيين”.
وأوضحت أن أغلبهم محتجز حتى يومنا هذا في السجون السعودية بمقتضى أحكام أنزلت على خلفية دعاوى تتعلق بالتعبير عن الرأي.
وقالت “من 9 سبتمبر، انضموا الى حملتنا للدعوة للإفراج عنهم بواسطة التغريد عبر هاشتاغ #معتقلو_سبتمبر “.
ويوافق يوم التاسع من سبتمبر/ أيلول الذكرى السنوية الرابعة لحملة الاعتقالات الشهيرة التي نفذها ولى العهد محمد بن سلمان.
وطالت حملة الاعتقالات الأوسع في السعودية عشرات العلماء والدعاة والمفكرين والشعراء والأكاديميين والصحفيين بتهمة الانتماء لـ”تيار الصحوة”.
وبدأت حملة الاعتقالات العنيفة التي شُنّت ضد “تيار الصحوة” في مطلع سبتمبر 2017.
وكانت حينها عندما أوردت وكالات الأنباء العالمية نبأً يفيد باتصال هاتفي بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وابن سلمان برعاية أميركية.
وهدف الاتصال للجلوس على طاولة حوار وبحث مألات الأزمة الخليجية في حينه.
عندها، شرعت السلطات السعودية باعتقال العلماء د.سلمان العودة ود. عوض القرني قبل أن تتوسع لتطال شيوخاً وكتّاباً وصحافيين.
وقام العودة حينها بالكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي مباركاً هذه الخطوة وداعيًا للوحدة بين الخليجيين.
وهذا ما دفع السلطات السعودية لاعتقاله مع الداعية الإسلامي الآخر عوض القرني.
بينما كان المراقبون في السعودية يتوقعون أن يكون اعتقال العودة والقرني مجرد توقيفات اعتيادية يقوم بها النظام كل مرة.
لكن فوجئ الجميع بحملة كبيرة استهدفت “تيار الصحوة” بأكمله في المملكة.
كما شملت الاعتقالات شيوخ “الصحوة” مثل ناصر العمر وسعيد بن مسفر ومحمد موسى الشريف ويوسف الأحمد وعبد المحسن الأحمد وغرم البيشي وخالد العودة شقيق سلمان العودة.
ولم تقف القائمة عند الدعاة الإسلاميين فحسب، بل شملت المفكرين والاقتصاديين المتعاطفين مع “تيار الصحوة”.
وهؤلاء مثل عصام الزامل وعبدالله المالكي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان.
إضافة إلى علي أبو الحسن والمنشد الإسلامي ربيع حافظ والروائي فواز الغسلان والصحافيين خالد العلكمي وفهد السنيدي ورئيس رابطة الصحافة الإسلامية أحمد الصويان، والدكتور يوسف المهوس عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة حوطة سدير.
ولم تتوقف الحملة التي أطلقت المنظمات السعودية عليها “حملة سبتمبر”، إذ لا تزال مستمرة حتى بعد مرور 4 أعوام.
واعتقلت سلطات آل سعود الشيخ القارئ د. عبد الله بصفر والأكاديمي سعود الفنيسان عميد كلية الشريعة بجامعة الإمام بالرياض سابقا.
وشملت حملة سبتمبر أيضا الداعية الإسلامي والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبد العزيز الفوزان.
إضافة إلى إمام الحرم المكي صالح آل طالب، والمفكر الإسلامي والشيخ سفر الحوالي، والشيخ السوري المقيم في السعودية محمد صالح المنجد.