أدلى ولي العهد محمد بن سلمان مجددا بتصريح صادم بشأن استعداده للتطبيع العلني مع إسرائيل وذلك أمام وفدًا من المشرعين الأميركيين.
قال مساعد أحد المشرعين الاميركيين إن محمد بن سلمان أبلغ وفدًا من المشرعين الأميركيين زاره مؤخرًا أنه مستعد للتطبيع مع إسرائيل هذا العام.
وأضاف محمد بن سلمان للوفد الأمريكي أن “الكرة في ملعب واشنطن حيث تسعى الرياض إلى برنامج نووي سلمي، واتفاقية دفاع مشترك، ومرتبة حليف من خارج الناتو واتفاقية تجارة حرة”.
بموازاة ذلك قال يستبعد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إنه لا يستبعد زيارته للسعودية في المستقبل القريب، زاعما أن دولة عربية أخرى على الأقل ستطبع علاقاتها مع إسرائيل هذا العام.
وذكر كوهين في تصريحات صحفية أن زيارة السعودية مطروحة على الطاولة، لكن لا يوجد موعد حتى الآن.
ولم تكتم إسرائيل رغبتها في تعزيز العلاقات مع السعودية، التي لا تعترف رسميا بإسرائيل في ظل غياب أي قرار بشأن هدف إقامة دولة فلسطينية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأسبوع إن التطبيع مع الرياض سيكون “خطوة عملاقة” على طريق إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال كوهين إن دولة واحدة أخرى على الأقل ستنضم إلى اتفاقات إبراهيم هذا العام. لكنه لم يذكر تفاصيل.
وأضاف أن قضية تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية طُرحت خلال اجتماع السناتور الأمريكي الجمهوري لينزي غراهام مع محمد بن سلمان هذا الأسبوع.
وتابع كوهين: “ليست إسرائيل هي عدو السعودية بكل تأكيد.. عدوها هو إيران”.
وأنهت السعودية وإيران أعواما من العداء عقب اتفاق توسطت فيه الصين في مارس.
وبسؤاله عن عودة العلاقات بين الرياض وطهران، قال كوهين إن ذلك التطور مؤشر جيد بالنسبة لإسرائيل.
وتابع كوهين “إن هذا الأمر تحديدا هو الذي يمكنه أن يؤدي إلى إحداث موازنة تقرّب (السعودية) من إسرائيل”.
وكشف مصادر سعودية عن تعميم غير مسبوق لسفراء وقناصل السعودية من شأنه أن يعزز دفع وتيرة التطبيع بين المملكة وإسرائيل.
وبحسب المصادر فإنه صدر تعميمٌ لجميع سفراء وقناصل المملكة في الدول الكبرى، يقضي بزيارة السفارات الإسرائيلية وحضور مناسباتهم الخاصة ودعوة السفراء الإسرائيليين إلى زيارة سفارات وقنصليات المملكة.
وأوضحت المصادر أن هنالك امتعاض من بعض السفراء والقناصل بشأن هذا التعميم لاسيما انه يتناقض مع مواقف شعب بلاد الحرمين في مناهضة التطبيع ورفضه.
يأتي ذلك في وقت أثار تقرير لصحيفة عبرية عن زراعة اليهود أشجار النخيل في المدينة المنورة لأول مرة منذ 1400 عاما، ردود فعل غاضبة في المملكة.
وكشفت صحيفة Jewish Chronicle العبرية تفاصيل مثيرة عن جولة لمجموعة دينية من رجال أعمال بارزين، وأستاذة في التاريخ، وباحثين من جامعة كامبريدج إلى المدينة المنورة.
وقالت الصحيفة إن اليهود زرعوا أشجار النخيل في المدينة المنورة، كجزء من رحلة في المنطقة، تضم مجموعة من مشروع “الديانة الإبراهيمية”.
وأشارت إلى أن الوفد اليهودي كان برعاية الحكومة السعودية والتقى بالأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، وعديد شيوخ الدين، والفنانين، وغيرهم”.
وذكرت أن اليهودي البريطاني Rick Sopher هو من ترأس الوفد كل فرد مشارك؛ بزراعة فسيلة من العجوة، فيما هذا هو النوع المتخصص من التمر الذي يُزرع فقط في المدينة المنورة، والذي ذكره النبي محمد في الحديث.
وقال رئيس الوفد: “”لو أخبرني أي شخص قبل 5 أو حتى 10 سنوات؛ بأنني سآتي السعودية، لم أكن سأصدقه، لكن الآن نستقبل بود ومضيافة”.
وذكر أنه: “ليس فقط في المملكة، وإنما داخل المدينة المنورة، إنها حقاً لحظة مؤثرة”.
وأشار إلى أن زراعة النخيل في المدينة المنورة، وبنفس المكان الذي زرع به اليهود، وكنت فعلياً أول شخص يهودي يزرع نخلة بالمدينة منذ 1400 عام”.
وذكر وهو رئيس مركز السفاردي في لندن: “في زياراتي السابقة للسعودية، لم أعلن عن ديني اليهودي، لكن الآن أستطيع أن أقولها علنًا”.
ومؤخرا أكد صحفي إسرائيلي زار الرياض بشكل علني، أن التطبيع بين إسرائيل والسعودية “يقترب” وأنه ثمة مؤشرات تتطور هامة في عهد محمد بن سلمان.
وصرح لصحافي الإسرائيلي انريكي تسيمرمان لموقع i24NEWS العبري، أنه في إطار التقارب بين إسرائيل والرياض “بتنا نلمس وجود جالية يهودية في الرياض ونشاط لرجال أعمال إسرائيليين يعملون منذ فترة في المملكة، نحن أمام بداية حقبة جديدة، بدأت أمور جديدة لكنها تستغرق مزيدا من الوقت.
وقال تسيمرمان خلال حديثه خلال تواجده في العاصمة السعودية الرياض :”خلال الأسابيع الأخيرة تضاعفت الأنباء عن علاقات رسمية بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل وتكاثرت المعلومات بشأن إنشاء علاقات مستقبلية بين البلدين”.
وأضاف “كان رئيس الحكومة الإسرائيلية فاجأ المجتمع الدولي في آب من العام 2020 بإنشاء علاقات مع دول عربية الإمارات والسودان والمغرب والبحرين هذه الدول لم تكن لتوقع على الاتفاق دون موافقة المملكة السعودية، وهي الدولة المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم العربي”.