نشرت شبكة “سي إن إن ” الأمريكية تقرير عن الاستراتيجية والتغيرات الجديدة التي تحدث داخل عائلة آل سعود الحاكمة, وبشأن ابناء الملك سلمان.
وأوضح التقرير، أن ولي العهد محمد بن سلمان، ووزير الطاقة عبد العزيز بن سلمان، ونائب وزير الدفاع خالد بن سلمان، أصبحوا يتحكمون في أقوى مناصب بالسعودية، والتي تتعلق بالأمور العسكرية والنفطية.
ورأى مراقبون، أن تعيين عبد العزيز بن سلمان، وزيرًا للطاقة يعطي دلالة على أن هناك استراتيجية جديدة يتبعها الملك سلمان، وهي تمكين أبنائه من المناصب النافذة داخل المملكة.
وتهدف الاستراتيجية الجديدة، إلى إزالة أي عراقيل أو عوائق من أمام ولي العهد محمد بن سلمان خلال الفترة المقبلة من أجل أن يصعد إلى كرسي الحكم.
من جانبه، قال موقع “دويتشه فيليه” الألماني: إن “هذه المرة الأولى يتولى فيها أحد أفراد الأسرة الحاكمة في المملكة منصب وزير الطاقة في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وهو عبد العزيز بن سلمان”.
واعتبر الموقع، أن تعيين عبد العزيز بن سلمان، من أجل إتمام خطط محمد بن سلمان في بيع “أرامكو”، أكبر شركة نفطية على مستوى العالم، دون مواجهة أي عراقيل.
وكان قد صدر أمر ملكي بإعفاء “الفالح” من منصبه كوزير للطاقة، بعد أقل من أسبوع من إقالته من منصبه كرئيس لشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة، وهو تحول مفاجئ مع تسارع خطط طرح عام أولي.
وجرى استبدال “الفالح” بالأمير “عبد العزيز بن سلمان”، نجل الملك “سلمان”، وفقًا لمرسوم ملكي نُشر في وكالة الأنباء الرسمية.
وقالت الصحيفة إن رحيل “الفالح” عن الحكومة يمثل فقدان أحد أكثر الشخصيات العامة شهرة في المملكة، وهو مألوف لدى المستثمرين الأجانب والحكومات، في حين يخلفه أخ غير شقيق لـ”بن سلمان” الذي يتمتع بسلطة مركزية داخل الدولة منذ أن أصبح وريثًا للعرش في عام 2017.
وأكدت المعلومات التي أوردتها حسابات سعودية على موقع “تويتر”، أن قرار اختيار عبد العزيز بن سلمان، وزيرًا للطاقة، يرجع إلى ولي العهد محمد بن سلمان، وخطته بشأن القطاع النفطي.
وأشارت إلى أن محمد بن سلمان اختار شقيقه من أجل إتمام عملية بيع شركة “أرامكو”، دون أي معارضات أو تخوفات مثل التي طرحها الوزير السابق خالد الفالح.
ولم تستبعد ذات المصادر، أن يكون سبب طرح شركة “أرامكو” في سوق “تداول” السعودية -وفقًا لوكالة بلومبيرغ الأمريكية-، من أجل خصخصة الشركة لصالح محمد بن سلمان وعدد من أمراء أسرة آل سعود.
وتغيَّرت خطة محمد بن سلمان بشأن مسألة طرح بيع “أرامكو” من نيويورك بالولايات المتحدة إلى طوكيو في اليابان، ثم إلى “تداول” في المملكة.
وكانت مصادر صحفية، ذكرت أن “الفالح” كان حليفًا رئيسيًّا لمحمد بن سلمان؛ إذ ساعده في توجيه اقتصاد المملكة، إلا أنه عارضه في مسألة بيع “أرامكو” رغم دعمه الخطة في العلن.