الأزمات تحاصر استثمار السعودية في نيوكاسل يونايتد الإنجليزي

تتواتر التقارير الدولية عن سلسلة أزمات بما في ذلك خسائر مالية هائلة، تلاحق استثمار السعودية في نيوكاسل يونايتد الإنجليزي في إطار نهج التبييض الرياضي الذي يتبعه ولي العهد محمد بن سلمان.

وكشفت وكالة بلومبيرغ الدولية، أن خسائر نيوكاسل تتفاقم منذ استحواذ السعودية على النادي، بحيث بلغت الخسائر؛ 87 مليون دولار، في 2022، علما أن صفقة استحواذ المملكة على النادي بلغت 400 مليون دولار.

وأشارت الوكالة إلى السعودية أنفقت على نيوكاسل حوالي 250 مليون دولار بشكل إضافي خلال العام الأول بعد الاستحواذ، منها 50 مليون دولار فقط على لاعب خط الوسط البرازيلي برونو غيماريش، كما ارتفعت نسبة تكاليف موظفي النادي بنسبة 95%.

ورغم ذلك أبلغ نيوكاسل عن خسائر بعد الضرائب بلغت 70.7 مليون جنيه إسترليني للأشهر الـ 12 حتى يونيو 2022، مقارنة بخسائر قدرها 12.2 مليون جنيه إسترليني خلال موسم تأثر بـ Covid-19 في العام السابق.

ونبهت الوكالة إلى أن نيوكاسل يواجه شبح عقوبات أوروبية بعد ارتفاع نسبة تكاليف موظفي النادي إلى الإيرادات التي تعتبر مهمة من قبل منظمي كرة القدم الذين يريدون تجنب الخسارة الدائمة إلى 94.6٪ للسنة المنتهية في 30 يونيو 2022. ويعتزم الاتحاد الأوروبي لكرة القدم معاقبة الأندية التي لا تخفض هذه النسبة إلى 70٪ أو أقل.

في السياق كشفت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، عن مداولات تجري في البرلمان البريطاني للتحقق من مدى اهتمام رابطة الدوري الإنجليزي في مدى ارتباط نيوكاسل بالحكومة السعودية.

وقالت الوكالة إن عضوًا في البرلمان البريطاني وجه أسئلة للمدير التنفيذي لرابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، ريتشارد ماسترز، الثلاثاء، بشأن ما إذا كانت الرابطة تحقق بشأن ملكية النادي.

وأشارت إلى أن ماسترز أبلغ لجنة الرياضة والثقافة والإعلام، في مجلس العموم البريطاني، بأنه غير قادر على التعليق.

وأوضحت الوكالة أن توجيه السؤال جاء نتيجة الشكوك الجديدة المتعلقة بملكية النادي، الذي تم شراؤه مقابل 409 ملايين دولار عام 2021، ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 80% فيها.

وفي حينه أكدت رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز إنها تلقت تأكيدات ملزمة قانونا بأن السعودية لن تسيطر على نيوكاسل يونايتد، وأن صندوق الثروة السيادية السعودي منفصل عن الحكومة.

لكن، وثائق قضائية في الولايات المتحدة الأمريكية أظهرت الشهر الماضي أن رئيس نادي نيوكاسل ياسر الرميان يعمل وزيرا حاليا بالحكومة السعودية، مما أعاد تسليط الضوء على القضية.

وقال ماسترز، عندما سأله النائب كلايف إيفورد المسؤول عن التحقيقات المحتملة: “هل يحقق الدوري الإنجليزي في الأمر؟، لا يمكننا التعليق على ذلك حقا”.

وقالت “أسوشيتد برس” إن ماسترز كان قد أكد بعد اكتمال عملية الاستحواذ على نادي نيوكاسل إن الحكومة السعودية لا تسيطر على النادي، مضيفا أنه إذا ثبت عدم صحة ذلك فيمكننا إنهاء ملكيتهم.

وذكرت الوكالة أن محمد بن سلمان هو من يرأس صندوق الثروة السيادي، فيما يعمل ستة من أصل ثمانية من أعضاء مجلس إدارة الصندوق وزراء في الحكومة.

وكان مسؤول في منظمة العفو الدولية أكد في 5 مارس/ آذار الجاري أن رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز، ستحتاج إلى “إعادة النظر في التأكيدات المقدمة” بشأن علاقة السعودية بنادي نيوكاسل يونايتد.

وجاء هذا التصريح بعد أن أظهرت أوراق قضية في أمريكا اسم رئيس النادي ياسر الرميان على أنه “وزير حالي بالحكومة السعودية”.