فيديو: استباحة دماء السعوديين في عهد الملك سلمان ونجله

يتصاعد استباحة دماء السعوديين في عهد الملك سلمان وولي عهده محمد في ظل تكرار جرائم القتل بطرق مختلفة لفرض حكم استبدادي يقوم على البطش وانتهاك حقوق الإنسان.

ومنذ أيام أثارت جريمة قتل المواطن عبدالرحيم الحويطي بعد رفضه إخلاء منزله قسريا في تبوك لصالح مشروع نيوم السياحي تنديدا شعبيا وحقوقيا.

لكن جريمة قتل الحويطي لم تكن سوى حلقة في مسلسل طويل من جرائم القتل العمد، إذ توثق منظمات حقوقية دولية أن أكثر من 35 سعوديا قتلوا في عام 2019 خارج القانون في عمليات تصفية من دون محاكمة بزعم أنهم مطلوبين.

وأغلب هؤلاء تم قتلهم في منطقة القطيف ذات الأغلبية الشيعية.

من جهتها رصدت منظمة “ريبريف” الدولية أن 800 حكم بالإعدام نفذوا في عهد الملك سلمان منذ عام 2015، بينهم 37 معارضا سياسيا.

كما تورط نظام آل سعود خلال السنوات الأخيرة بجرائم قتل وإخفاء قسري طالت معارضين وكتاب ونشطاء أبرزهم الصحفي جمال خاشقجي مطلع أكتوبر 2018 داخل قنصلية المملكة في اسطنبول التركية.

يضاف إلى ذلك عشرات معتقلي الرأي الذين قضوا داخل السجون بفعل التعذيب والإهمال في تكريس للسجل الحقوقي الأسود لنظام آل سعود.

https://twitter.com/dareiainfo/status/1250888511898738694

ويوم أمس صرح ناشط حقوقي دولي إن انتهاكات نظام آل سعود لحقوق الإنسان واعتقال المئات على خلفية الرأي خاصة الناشطات من أجل حقوق المرأة يتناقض مع ادعائهم تبني برنامجا للإصلاح.

وأكد أندرو أندرسون المدير التنفيذي لمؤسسة “فرونت لاين ديفندرز” الحقوقية الدولية أن هناك العديد من النساء محتجزات في سجون آل سعود منذ أكثر من سنتين وسط محاكمات غير عادلة، بالإضافة إلى التقارير التي تتحدث عن التعذيب الذي تعرضت له النساء وعلى وجه الخصوص الناشطة لجين الهذلول، “وما نعرفه حتى الآن أنها لم تنل محاكمة عادلة”.

وحول التهم الموجهة إلى لجين، قال إن ما تقوم به حكومة آل سعود لا مصداقية له ولا يوجد أساس شرعي للتهم الموجهة إلى لجين، ولا يمكن للسعودية وضعها في السجن لأنها تقدّمت للحصول على وظيفة في الأمم المتحدة، لأن العمل حق مكفول لأي شخص في العالم.

وتابع حديثه بأن على المملكة اعتماد مقاربة مختلفة، خصوصا أن القيادة في البلد تتحدث عن وضع جديد وانفتاح، “لكننا لا نصدق هذا الكلام عندما نرى تعامل السعودية مع حقوق الإنسان، خصوصا مع النساء”.

وحول الحملات التي تقوم بها الأجهزة التابعة لحكومة آل سعود على منصات التواصل الاجتماعي ضد الناشطين، سخر أندرسون من هذه الحملات وقال إن “السعودية تتعامل بطريقة تدعو للسخرية”.