مصير مجهول لأكاديمي سعودي اختفى قسريا منذ 6 أشهر
لا يزال المصير المجهول يهدد الأكاديمي السعودي حمزة السالم الذي اختفى قسريا داخل المملكة منذ ستة أشهر.
واختفت آثار السالم وهو خبير اقتصادي معروف في تشرين ثاني/نوفمبر من عام 2020 الماضي، ولا يزال مصيره مجهولا حتى اليوم.
وقالت منظمة سند الحقوقية إن السالم اختفى قسريا على يد سلطات النظام السعودي بسبب نشاطاته وجرأته على سياسات المملكة التي تصب في صالح جهات على حساب المواطن.
والسالم عرف بنقده للسياسة الاقتصادية التي تسير عليها السلطة الحاكمة للمملكة، فضلا عن انتقاده لرؤية 2030، وهو حاصل على شهادة الدكتوراه، يدرّس في جامعة الأمير سلطان في الرياض.
وعرف بخبرته العالية في مجال الاقتصاد الإسلامي، وأصول البيع وأحكام الزكاة وغيرها من المفاهيم الاقتصادية الإسلامية.
كان لنشاطه الذي سار عليه سببا في اختفائه منذ العام الماضي، حيث كتب في مجال الصحافة وكشف عن ممارسات السلطة في التلاعب بالفتاوى لأجل التستر على قضايا فساد وفاسدين.
ولا تزال أخبار السالم منقطعة منذ اختفائه قسريا فيما يحمل الناشطون والمنظمات المعنية السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن مصيره وحياته.
واشتهر عن السالم بنقده اللاذع لرؤية السعودية 2030 التي يرعاها ولي العهد السعودي بنفسه.
كما أنه خرج في أواخر 2017 ليرد على تصريحات اقتصادية قالها بن سلمان، ما أسفر عن منعه من السفر.
ويعتقل بن سلمان في سجونه، الخبير الاقتصادي عصام الزامل، والخبير الاقتصادي عبد العزيز الدخيل.
وتثقل أزمات عدة كاهل المواطنين السعوديين الذين عاشوا لعقود طويلة حياة ترف ورخاء في مملكتهم النفطية إبان عهد ملوك آل سعود السابقين.
لكن منذ قدوم الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده محمد (2015-2020) تغيرت أحوال السعوديين الذين عاشوا لعقود طويلة على خيرات بلادهم
حتى وصل بهم الحال إلى درجة الفقر والتسول وغيرهما.
وأضحى السعوديون خلال السنوات الماضية منشغلون بأزمات عدة كحال أي دولة فقيرة، فالفقر وغلاء الأسعار والضرائب الحكومية وارتفاع نسبة البطالة بين الخريجين
وتهجير المواطنين من منازلهم وهدمها لصالح المشاريع الحكومية، وملاحقة المواطنين واعتقالهم، سمت حكم بن سلمان وابنه “الداشر”.
واللافت في الأمر أن هذه الأزمات الظاهرة للعيان رغم صمت سعودي مطبق على البيانات الرسمية، وحملات القمع والتهجير داخل المملكة.
وينتشر الفقر بين مختلف الشرائح السعودية وتحديدا داخل الأسر التي تفقد معليها الذى أقعده المرض، وبيوت الأرامل والمطلقات وهنَّ دون عمل
بسبب القيود الصارمة لحقهنَّ بالعمل، وكذلك نظرا إلى قلة الوظائف المتاحة للنساء.