صور: احتجاجات واسعة في الهند ضد مشاركة محمد بن سلمان في قمة العشرين
شهدت العاصمة الهندية نيودلهي احتجاجات واسعة ضد مشاركة محمد بن سلمان في قمة العشرين وإتاحة المجال لولي العهد للعودة إلى الساحة الدولية رغم كل جرائمه داخل المملكة وخارجها.
وتجمع عشرات المحتجين في محيط انعقاد قمة العشرين وهم يحملون لافتات عليها صور محمد بن سلمان وتصفه بالقاتل والمجرم وأنه ليس مرحبا به في الهند.
وردد المحتجون هتافات تنادي بطرد محمد بن سلمان من قمة العشرين ومقاطعته دوليا ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته، وأخرى تدعو إلى تحقيق العدالة لليمن وإنهاء الحرب على البلاد.
وترأس محمد بن سلمان وفد المملكة المشاركة في أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين في مدينة نيودلهي.
وبرز خلال حضوره أعمال قمة العشرين ارتقاء العلاقة بين محمد بن سلمان والرئيس الأميركي جو بايدن من المصافحة بالقبضة إلى المصافحة الحارة بعد أن ذمه بايدن أكثر من مرة.
واستقبل بايدن محمد بن سلمان، بعد ظهورهما مع العديد من القادة الآخرين في قمة مجموعة العشرين يوم السبت في نيودلهي للإعلان عن خطة طموحة لبناء ممر للسكك الحديدية والشحن يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا.
وابتسم بايدن وصافح ولي العهد، مع انتهاء الإعلان وسرعان ما وضع مضيف مجموعة العشرين رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مود، يده على أيديهما.
وكانت هذه التحية الودية تناقضًا حادًا مع آخر مرة التقى فيها بايدن وولي العهد، قبل ما يزيد قليلاً عن عام، في جدة بالمملكة.
خلال تلك المواجهة، استقبل بايدن محمد بن سلمان بشكل محرج بمصافحته بقبضة اليد، وهي لحظة انتقدها بشدة نشطاء حقوق الإنسان، الذين كانوا مستائين بالفعل من قرار بايدن لقاء ولي العهد.
وتعرض بن سلمان لانتقادات شديدة بسبب انتهاكاته لحقوق الإنسان، وقرر مسؤولو المخابرات الأمريكية أن الأمير وافق على مقتل الكاتب المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي عام 2018، والذي كان من أشد المنتقدين للأسرة الحاكمة في المملكة.
وقال فريد رايان، الذي كان ناشراً لصحيفة واشنطن بوست في وقت اجتماع بايدن ومحمد بن سلمان العام الماضي، إن المصافحة الأولى بالقبضة “أظهرت مستوى من الحميمية والراحة التي توفر لولي العهد الخلاص غير المبرر الذي كان يسعى إليه بشدة”.
ورفض بايدن التحدث مع محمد بن سلمان في بداية إدارته وكمرشح رئاسي في عام 2020.
وقال بايدن إنه يريد أن يجعل السعوديين “يدفعون الثمن، ويجعلهم في الواقع منبوذين”.
لكن المخاوف بشأن حقوق الإنسان تراجعت في النهاية بسبب عوامل أخرى، بما في ذلك طموحات إيران النووية، وسوق النفط المتقلب بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.