أطلق نظام آل سعود للمرة الأولى في تاريخ المملكة “منتدى صناعة الترفيه” ضمن موسم الرياض الترفيهي، في خطوة تصعيدية لنهج إلهاء المجتمع السعودي والتغطية على ما يجرى من انتهاكات وجرائم بحقه.
وواجهت الكثير من نشاطات هيئة الترفيه منذ انطلاقها، انتقادات واسعة بسبب الفعاليات البعيدة عن ثقافة المجتمع المحافظ، كالحفلات الغنائية الصاخبة، والاختلاط غير المسبوق.
ويصعد نظام آل سعود خطواته المثيرة للجدل الساعية إلى إغراق المملكة بالترفيه المشبوهة من أجل إلهاء المواطنين عن القضايا العامة ومواصلة مؤامراته التخريبية داخليا وخارجيا.
ويجمع المنتدى “روّاد” الترفيه حول العالم، ويسعى لخلق فرص استثمارية عبر مشاركات واسعة لنخبة الشركات العالمية المعنية بصناعة الترفيه، إلى جانب عدد من المتحدثين، ومجموعة من ورش العمل لتنمية المواهب، ومعرض صناعة الترفيه، واحتفالية تكريم “صناّع البهجة”.
ومن بين أبرز أهداف المنتدى، بحسب ما تشير وتدعي “هيئة الترفيه” على موقعها الإلكتروني: “توثيق العلاقات مع قادة الترفيه والشخصيات والهيئات الحكومية، وبحث مسيرة بناء البنية التحتية للقطاع في المملكة، لا سيما فيما يتعلق بالفرص الواعدة الحالية للمستثمرين العالميين والمحليين”.
ويأتي عقد المنتدى، ضمن فعاليات “موسم الرياض الترفيهي”، الذي انطلق الجمعة الماضي، وتمتد فعالياته 70 يوما تتقسم على ما يزيد عن 100 فعالية.
ويعد “موسم الرياض” أحد مهرجانات مواسم السعودية الـ11 التي أُطلقت منذ بداية عام 2019، بهدف تعزيز مكانة المملكة على خريطة السياحة والترفيه العالمية، وتعزيز دور الترفيه ضمن منظومة اقتصادية داعمة لـ”رؤية 2030″.
وعلى مدار الأشهر الأخيرة عمل نظام آل سعود على إغراق المملكة بخطوات مشبوهة للترفيه منذ تأسيس هيئة خاصة بذلك في 2016، تقابل بانتقادات حادة بسبب دورها في تغيير الطابع الديني والتقليدي للمملكة.
وسمح نظام آل سعود في 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، السماح بفتح دور عرض سينمائي بعد حظر امتد لأكثر من 3 عقود، ومن المرتقب بدء افتتاح قاعات للسينما في مارس/آذار المقبل.
وارتفع عدد المطاعم والمقاهي المرخص لها بالمملكة لتقديم نشاط “العروض الحية” إلى 132 مطعما، في كلٍّ من الرياض وجدة والخبر والدمام، وذلك بعد مرور 3 أشهر على فتح الترخيص لإقامة العروض الحيّة في المطاعم والمقاهي.
ويدفع ولي عهد محمد بن سلمان بانقلاب على موروث المملكة الديني والاخلاقي عبر الانفتاح على الترفيه واستضافة فرق أجنبية بمبالغ مالية فلكية لتقديم صورة تغطي على انتهاكات النظام داخليا وخارجيا.
فضلا عن ذلك فإن آل سعود يحاولون تحقيق جملة أهداف بممارساتها المشبوهة أهمها إلهاء المواطنين السعوديين عن نظامهم القمعي وجرائمه وجمع المال من عائدات مالية كبيرة لحفلات وفعاليات بينها إباحي في أرض الحرمين.