بالفيديو: إسرائيل تهين آل سعود بوضع علم المملكة على الأحذية
في وقت يصعد فيه نظام آل سعود تورطه بالتطبيع المشين مع إسرائيل، فإن الأخيرة ترد على طريقها بتوجيه إهانة بالغة عبر وضع علم المملكة والشهادتان على أحذية وبيعها للعامة.
وأثار مقطع فيديو تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي غضباً واسعاً بين شباب مدينة يافا الفلسطينية المحتلة؛ إذ اكتشفوا أن محال تجارية “إسرائيلية” تبيع أحذية رسم عليها علم المملكة وكتب عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
ووفقاً للفيديو أظهر أحد الشباب تلك الأحذية “الشباشب” المكتوب عليها عبارة “لا إله إلا الله محمد رسول الله” وأسفله علم المملكة، وعمد شباب فلسطينيون إلى شراء تلك الأحذية وحرقها أمام المحال التي تبيعها.
وبحسب ما أوضحت تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن هذه البضاعة تأتي ضمن المحاولات التي يقف وراءها متطرفون إسرائيليون للإساءة إلى المسلمين.
أبدى مغردون استياءهم من إهانة علم السعودية الذي يحمل كلمة التوحيد، مؤكدين أنه يثبت كره الإسرائيليين للعرب والمسلمين.
وطالب مغردون آخرون، السلطات السعودية بإزالة كلمة التوحيد من علمها، وذلك حرصًا على عدم إهانة لفظ الجلالة في حال قامت جهات بمحاولة إهانة السعودية.
كما أجمع على مطالبة أل سعود بوقف تورطهم بالتطبيع مع إسرائيل على حساب بيع القضية الفلسطينية في ظل انكشاف حقيقة إسرائيل كعدو.
ويعتمد نظام آل سعود على التعاون والتطبيع مع إسرائيل كحليف لهم لتعزيز مكانتهم في الحكم والتقرب أكثر من إدارة دونالد ترامب.
وليست مجرد علاقات تقارب تلك التي تجمع نظام آل سعود الحاكم حاليا في السعودية مع إسرائيل، إنما هي تتعدى بوضوح إلى مرحلة تحالف استراتيجي.
هذا التحالف المخزي عربيا وإسلاميا يأتي على حساب بيع القضية الفلسطينية والتورط بتصفيتها في مؤامرة يدبرها محمد بن سلمان وفريقه منذ وصوله للحكم.
وبتقاربه المعلن مع الإسرائيليين فإن النظام السعودي ، بات يحقق أبعد أماني دولة الاحتلال حتى أن صحفها عنوان “حلم أم علم؟”، في سياق حديثها عن التقارب بين السعودية وإسرائيل على مستوى أكثر خطورة، وهو التقارب الاستخباراتي.
مؤخرا صرحت مواقع عبرية أن الطائرة الخاصة التي اقلت وزير خارجية الاحتلال الاسرائيلي قد مرت من فوق الاجواء السعودية وهي في طريقها إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنها ليست المرة الأولى التي تسمح فيها السعودية لطائرات إسرائيلية بالمرور في أجوائها, فمنذ مارس الماضي, تمر من فوق الأجواء السعودية, الرحلات المدنية لشركة الملاحة الهندية “اير إنديا” التي تسير رحلات أسبوعية من إسرائيل إلى الهند, عبر الأجواء السعودية.
ولفت موقع “يديعوت أحرنوت”، إلى أن الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، برفقة رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” يوسي كوهين لسلطنة عمان، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرت هي الأخرى في المجال الجوّي السعودي.
وشارك وزير الخارجية الإسرائيلي, الأسبوع الماضي, في مؤتمر لشؤون البيئة في الإمارات, حيث التقى أيضا بكبار المسؤولين الإماراتيين, وبحث معهم “العلاقات الثنائية”.
وتتذرع إسرائيل في هذه اللقاءات، ببحث الخطر المشترك والتهديدات التي تمثلها إيران لدولة الاحتلال ودول الخليج العربي ولا سيما في مجال الذرّة. كما بحث كاتس النشاط المشترك لتحسين العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والإمارات، في مجالات التكنولوجيا والزراعة والطاقة والمياه.
وفي وقت سابق فقد شاركت السعودية في مؤتمر البحرين الاقتصادي وذلك بعد ان اعلنت المملكة عن مشاركة وزير الاقتصاد السعودي والوفد المرافق له, وقد كانت دولة الاحتلال الاسرائيلي قد شاركت بمؤتمر البحرين بعد دعوة من الولايات المتحدة الامريكية لها للمشاركة بالمؤتمر.