إسرائيل تنتصر لمطبع آل سعود ضد الفلسطينيين
أدان مسؤولون حكوميون إسرائيليون هجوم فلسطينيين على مطبع آل سعود المدون محمد سعود خلال زيارته المسجد الأقصى في القدس المحتلة ضمن زيارة تطبيع إلى إسرائيل.
وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال ثلاثة فلسطينيين تهجموا على مطبع آل سعود، فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن الاعتقالات طالت أكثر من عشرة شبان.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية أن سعود يزور القدس المحتلة ضمن وفد مكون من ستة زائرين من الدول العربية وصلوا إلى إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن مثل هذه الزيارات ليست بالجديدة، لكنها المرة الأولى التي تشهد مشاركة من العراق والسعودية. والتقى الوفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء.
وتعرض سعود الذي يقدم نفسه على حسابه على “تويتر” بأنه “طالب في القانون”، أثناء تواجده في البلدة القديمة بالقدس المحتلة إلى اعتداء لفظي من شبان فلسطينيين هاجموه بسبب التطبيع.
وظهر فتيان وشبان في الشريط يبصقون على سعود ويوجهون له الإهانات.
ونعت الشبان الزائر السعودي بالصهيوني، وخاطبوه بالقول “اذهب وطبّع مع إسرائيل (…) لا تأت للصلاة هنا، هذا مكان طاهر”.
وخلال لقائه الوفد، أبدى نتانياهو “رغبته في أن يبدأ العرب بزيارة إسرائيل وتعزيز العلاقات”. ووصف المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان سعود بأنه “ناشط سلام”.
وكتب عبر حسابه على “تويتر” باللغة العربية “هؤلاء الزعران والبلطجية الفلسطينيون الوحوش بمن فيهم أطفال لا أخلاق ولا تربية لهم بصقوا على سعودي جاء للصلاة في الحرم الشريف”.
واعتبر متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية حسن كعبية أن الحادثة كانت “همجية”. ولم يحدد كعبية هوية الزوار، لكنه وصفهم بأنهم “نشطاء اجتماعيون ومدونون وإعلاميون”.
واعتبر الفلسطينيون زيارة مطبع آل سعود بمثابة طعنة لهم.
ويعتمد نظام آل سعود على التعاون والتطبيع مع إسرائيل كحليف لهم لتعزيز مكانتهم في الحكم والتقرب أكثر من إدارة دونالد ترامب.
وليست مجرد علاقات تقارب تلك التي تجمع نظام آل سعود الحاكم حاليا في السعودية مع إسرائيل، إنما هي تتعدى بوضوح إلى مرحلة تحالف استراتيجي.
هذا التحالف المخزي عربيا وإسلاميا يأتي على حساب بيع القضية الفلسطينية والتورط بتصفيتها في مؤامرة يدبرها محمد بن سلمان وفريقه منذ وصوله للحكم.