نشر مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي أول وثيقة مرتبطة بتحقيقه في هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2011 على الولايات المتحدة ومزاعم دعم الحكومة السعودية للخاطفين وذلك بناء على أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن.
كان أقارب الضحايا قد طالبوا بايدن بإلغاء مراسم الذكرى العشرين للهجمات إن لم يقرر نزع السرية عن الوثائق التي يقولون إنها ستظهر دعم السلطات السعودية للهجمات.
وأظهرت أول وثيقة مؤلفة من 16 صفحة والمنقحة جزئيا اتصالات بين الخاطفين وسعوديين لكنها لم تشر إلى دليل على تورط الحكومة السعودية في الهجمات التي أودت بحياة زهاء ثلاثة آلاف شخص.
وقالت السعودية مرارا إنها لم تقم بأي دور في الهجمات. ولم يرد عن السفارة السعودية أي تعقيب. وذكرت السفارة في بيان يوم الثامن من سبتمبر/ أيلول أن السعودية تؤيد دوما الشفافية فيما يخص أحداث الحادي عشر وترحب بنشر السلطات الأمريكية الوثائق المنزوع عنها السرية المرتبطة بالهجمات.
وذكرت السفارة “كما كشفت التحقيقات السابقة ومنها لجنة 11 سبتمبر ونشر ما تسمى ‘بالصفحات الثماني والعشرين’، لم يظهر أي دليل على الإطلاق يشير إلى أن حكومة المملكة أو أيّاً من مسؤوليها كانوا على علم مسبق بالهجمات الإرهابية أو كانوا متورطين بأيّ شكل من الأشكال في التخطيط لها أو تنفيذها”.
وكان 15 من الخاطفين التسعة عشر سعوديين. ولم تجد لجنة حكومية أمريكية أي دليل يفيد بأن الرياض موّلت بشكل مباشر تنظيم القاعدة الذي وفرت له حركة طالبان الأفغانية ملاذاً آمناً آنذاك. لكن اللجنة لم تحسم مسألة الاشتباه في تورط مسؤولين سعوديين بشكل منفرد.
ورفعت عائلات نحو 2500 قتيلا وأكثر من 20 ألف مصاب وشركات والعديد من شركات التأمين دعاوى على السعودية تطالب بمليارات الدولارات.
يذكر أن الولايات المتحدة أحيت السبت الذكرى الـ20 للاعتداءات المروعة في مراسم رسمية ووسط دعوات إلى توحيد الصفوف بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان الذي تخللته الفوضى وعودة طالبان إلى السلطة.
وعند النصب التذكاري للضحايا في نيويورك جرى الوقوف دقيقة صمت عند الساعة 8,46 صباحا (12,46 ت غ)، وهو التوقيت الذي صدمت فيه أول طائرة مخطوفة برج التجارة العالمي.
ثم بدأ أقارب الضحايا الذين كان كثير منهم يذرفون الدموع، بتلاوة أسماء من قتلوا في الهجمات خلال الحفل الذي حضره الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيسان الأسبقان باراك اوباما وبيل كلينتون وأقيم تحت حراسة أمنية مشددة.