لم يحتفظ رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، بأموال بلاده التي تعاني من أزمات اقتصادية متعددة، بل أهدرها على صفقات رياضية خاسرة.
وخسر آل الشيخ، ملاين الريالات السعودية على النوادي المصرية التي هاجمته وهاجمت نظام آل سعود.
وانتهى آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه في المملكة السعودية، مؤخرا، من الصفقات الرياضية مع النوادي المصرية بحالة “مهينة” بعدما طردته تلك النوادي؛ ردا على تلاعبه وشرائه لذمم لاعبين وإداريين.
وبحسب رصد “ويكليكس السعودية” فإن المبالغ التي أهدرها تركي آل الشيخ بلغت نحو 260 مليون جنيه (62مليون ريال) كنفقات مباشرة وهدايا للنادي الأهلي ورئيسه.
فدعم النادي الأهلي بـ 66.5مليون جنيه (15.8مليون ريال) كإعارة 6 لاعبين من الأهلي إلى الدوري السعودي.
وأنفق 137مليون جنيه (33مليون ريال) على ذات النادي كتجديد عقود لاعبين مثل
عبد الله السعيد وأحمد فتحي، كما أنفق 9ملايين جنيه (2.2مليون ريال) على الأهلي لمشاركته بمباراة اعتزال لاعب الشباب السعودي فؤاد أنور .
ودعم “آل الشيخ” النادي الأهلي بـ3.6ملايين جنيه (900ألف ريال) لمشاركته بمباراة أتليتكو مدريد الودية.
أما نادي الزمالك، فحصل على 332مليون جنيه (79مليون ريال) كدعم مباشر وهدايا للنادي ورئيسه.
فدعم نادي الزمالك بـ18مليون جنيه (4.3مليون ريال) لتجديد عقد اللاعب التونسي حمدي النقاز، كما دعم ذات النادي بـ41مليون جنيه (10مليون ريال) راتب المدرب كرستيان جروس.
وعقد صفقة بقيمة 130 مليون جنيه (31مليون ريال)، لإعارة اللاعب فرجاني ساسي، عدا عن صفقة بـ15مليون جنيه (3.5 مليون ريال) لتجديد الراتب السنوي للاعب طارق حامد.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، فقام بشراء النادي الأسيوطي بـ100مليون جنيه (24مليون ريال)، وتغيير اسمه إلى الأهرام (بيرا ميذز).
ويكمن السؤال: هل هذه الأموال كلها لتركي آل الشيخ، أم أنه ورثها عن أجداده ليهدرها بهذا الشكل؟
وبالأمس، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نشره تركي آل الشيخ، رداً على تصريحات ولي عهد بلاده، محمد بن سلمان، بعنوان “كلام من القلب لكل سعودي وسعودية في أرضنا الطاهرة”.
وبرزت مصطلحات مسرفة في النفاق والرياء، على حد تعبير أحد المعلقين، في تغريدة آل الشيخ، الذي قال “بعد الي قرأته في كلمة سمو سيدي ولي العهد، أحب أقول أنا الي يعرفني أتكلم دائما من القلب.. أنت شخص استثنائي في زمن استثنائي تقوم بعمل استثنائي..”
وتابع قائلا: “شكرا محمد بن سلمان أنت شخص مجدد وعظيم”.
وكان ولي العهد السعودي قد قال، الخميس، إن المملكة استطاعت القضاء “خلال سنة واحدة” على مشروع التطرف الأيديولوجي، الذي صُنع على مدى 40 عامًا، بعدما وعد بذلك في 2017، في حين أشار العديد من المعلقين إلى بعض الحوادث الأخيرة التي استهدفت مرافق فرنسية في البلاد كدليل على خطأ مزاعمه.