هجوم إعلامي على إدارة بايدن عقب امتناعها عن معاقبة بن سلمان
تتسع الخلافات الأمريكية عقب امتناع إدارة الرئيس جو بايدن عن معاقبة ولي العهد محمد بن سلمان المتهم بقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وجهت وسائل إعلام أمريكية انتقادات لاذعة للرئيس جو بادين بسبب امتناع إدارته عن معاقبة بن سلمان بعد نشر تقرير الاستخبارات الأمريكية.
ونشر موقع “ذا هيل” تقريرا جاء فيه أن كلام “بايدن” المرشح يتناقض مع أفعال “بايدن” الرئيس، متهما إدارته بتغليب المصالح على العدالة.
وبدأ التقرير الذي كتبه “جوي كونتشا” بتذكير “بايدن” بما قاله في 2019؛ “جمال خاشقجي قتل وقطعت جثته حسبما أعتقد بأمر من ولي العهد.
وأنه سيؤكد على وقف بيع السلاح لهم، وفي الحقيقة سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين كما هم ويجب محاسبتهم.
وأضاف: في فبراير/شباط 2021 وعندما أمرت إدارة بايدن بنشر التقرير الاستخباراتي حول الموضوع ظهر أن ولي العهد هو من أمر بجريمة القتل الوحشية للكاتب في واشنطن بوست.
ولكن كما أبدت إدارة بايدن في أسابيعها الأولى من الحكم، فالمرشح بايدن والرئيس بايدن قد يكونا شقيقين متحاربين.
وانتقد “فريد رايان” ناشر “واشنطن بوست” موقف إدارة “بايدن” الذي مزق الرئيس لحنثه بوعده بشأن معاقبة ولي العهد.
وسخر من تعليقات المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي” التي تحدثت عن “إعادة ضبط العلاقة” مع السعودية.
وقال: “الرجل الذي وصفه بايدن بالمنبوذ سينجو من المحاسبة الشخصية عن الجريمة التي أمر بها في وقت نقدم فيه حديثا دبلوماسيا عن إعادة ضبط العلاقة بدلا من التأكيد على المحاسبة”.
وأضاف رايان: “في ظل بايدن، على ما يبدو يعطي الطغاة الذين يقدمون قيمة استراتيجية وقتية تذكرة براءة من القتل”.
وتابع: “هذا الرد الأعرج من فريق بايدن وعدم دعم عضو في الإعلام تعرض للقتل أمر متوقع”.
وعودات بايدن
وذكر “ريان” أن “بايدن” يواجه أول امتحان لوعوده الانتخابية، ويبدو أنه في الطريق للرسوب فيه”
قائلا: “بايدن فشل عندما لم يدعم الإعلام عندما احتاج إليه وما يهم هو الفعل لا القول”.
وقالت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن إدارة الرئيس جو بايدن، تكذب عندما تزعم عدم إمكانية فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد السعودي باعتباره قائد دولة أجنبية.
وقالت الشبكة الأمريكية إن الرؤساء الأمريكيين الثلاثة الذين سبقوا جو بايدن فرضوا عقوبات مباشرة على قادة أجانب
بينهم المرشد الأعلى بإيران “علي خامنئي”، والرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”.
البيت الأبيض
جاء ذلك بعدما دافعت متحدثة البيت الأبيض جين ساكي في مقابلة مع “سي إن إن” عن سبب عدم فرض عقوبات على “بن سلمان”، بعد نشر تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية.
وحينئذ قالت ساكي: تاريخيا، وحتى في التاريخ المعاصر، الإدارات الأمريكية سواء الديمقراطية أو الجمهورية
لم تفرض عقوبات على قادة حكومات أجنبية تجمعنا بها علاقات دبلوماسية وحتى تلك التي لا تجمعنا بها علاقات دبلوماسية.
لكن الحقيقة التي كشفتها الشبكة الأمريكية أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، فرضت عقوبات على المرشد الأعلى بإيران “علي خامنئي” والرئيس الفنزويلي “نيكولاس مادورو”.
وفرضت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عقوبات ضد زعيم كوريا الشمالية “كيم جونغ أون”، ورئيس النظام السوري “بشار الأسد”، والزعيم الليبي الأسبق “معمر القذافي”.
وطالت عقوبات أمريكية كل من “ثان شوي” الزعيم الأسبق في ميانمار، ورئيس بيلاروسيا الأسبق “ألكسندر لوكاشينكو”، ورئيس زمبابوي السابق “روبيرت موغابي”، في عهد عقوبات من إدارة “جورج بوش الابن”.
وخلصت الاستخبارات الأمريكية في تقريرها الذي نشر الجمعة، إلى أن ولي العهد السعودي “وافق على خطف أو قتل خاشقجي، حيث كان يرى فيه تهديدا للمملكة، وأيد استخدام تدابير عنيفة إذا لزم الأمر لإسكاته”.