إثر الضريبة المضافة .. التضخم السعودي يرتفع خلال أكتوبر
سجل الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) في المملكة العربية السعودية ارتفاعاً خلال شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي، بنسبة 5.8% على أساس سنوي.
وبذلك يستمر النطاق الإيجابي للمؤشر، للشهر العاشر على التوالي، منذ تحوله للارتفاع مع بداية العام الحالي، مقابل آخر تراجع في ديسمبر/كانون الأول 2019، وكان بنسبة 0.2%.
وعاد معدل التضخم للارتفاع مجدداً، وفقاً للتقرير الشهري الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، مقابل نمو سنوي خلال سبتمبر/أيلول بنحو 5.7%، نتيجة تأثير ضريبة “القيمة المضافة” من 5% إلى 15%، منذ مطلع يوليو/تموز 2020.
وهذه هي الزيادة الرابعة على التوالي، جراء فرض سلطات آل سعود ضريبة “القيمة المضافة”.
وجاء أكبر ضغط تصاعدي على التضخم من أسعار الأغذية والمشروبات (أهميتها النسبية العالية في سلة المستهلك) مع ارتفاعها بنسبة 13%، وكذلك أسعار النقل بزيادة 7%.
وتأثر قسم المواد الغذائية بأسعار الأغذية، بزيادة نسبتها 13.3%، التي تأثرت بدورها بارتفاع أسعار اللحوم والدواجن 14.4%، وأسعار الخضراوات 22.2%.
وسجل قسم التبغ، ارتفاعاً بلغت نسبته 13.2%، متأثراً بارتفاع أسعار السجائر 12.5%، وارتفعت الأسعار بقسم تأثيث وتجهيزات المنزل 8.1%، بسبب زيادة أسعار الأثاث والسجاد وأغطية الأرضيات بنسبة 10.4%.
وارتفعت أيضاً أسعار قسم الاتصالات 11.4%، متأثراً بارتفاع أسعار خدمات الهاتف والفاكس 12.9%، وكذلك قسم المطاعم والفنادق 7.5% بسبب ارتفاع أسعار خدمات تقديم الطعام بنسبة 8.6%، بينما انخفضت أسعار خدمات الإقامة 2.9%.
ودفعت زيادة أسعار شراء المركبات بنسبة 10.1% إلى ارتفاع الأسعار بقسم النقل 7%.
وفي المقابل، انخفضت الأسعار في قسم التعليم بنسبة 8.6%، متأثراً بانخفاض أسعار التعليم قبل الابتدائي والتعليم الابتدائي بنسبة 12.4%، وانخفاض التعليم المتوسط والثانوي 11.1%.
وكذلك انخفضت أسعار قسم السكن والمياه والكهرباء والغاز وأسعار أنواع وقود أخرى 0.7%؛ نتيجة انخفاض أسعار إيجارات السكن الفعلية بنسبة 1.5%.
وعلى أساس شهري، ارتفعت الأسعار بنسبة 0.1% عن شهر سبتمبر/أيلول، نتيجة ارتفاع الأسعار في قسم الاتصالات بنسبة 1.5%، الذي تأثر بدوره بارتفاع خدمات الهاتف والفاكس بنسبة 1.9%.
وارتفعت أسعار قسم الأغذية والمشروبات بنسبة 0.6%، نتيجة ارتفاع أسعار الأغذية بالنسبة ذاتها، وأسعار الصحة زادت 0.4%، وقسم المطاعم والفنادق 0.3%، والملابس والأحذية بنحو 0.3%، وقسم تأثيث وتجهيزات المنزل 0.2%، وقسم التبغ 0.1%.
يشار إلى أن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلك (التضخم) في المملكة، سجل ارتفاعاً بنحو 5.7% خلال سبتمبر/أيلول الماضي، على أساس سنوي.
وفرضت سلطات آل سعود ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15%، ودخلت حيز التنفيذ، في 30 يونيو/حزيران الماضي، وذلك على جميع السلع والخدمات الخاضعة لها في الأسواق التجارية داخل المملكة.
وعم الغضب السعودي أرجاء المملكة، في أول أيام تطبيق سلطات آل سعود الضريبة المضافة بنسبة 15% على جميع السلع والمنتجات؛ في محاولة لاحتواء آثار الكارثة الاقتصادية السعودية.
ودشن نشطاء سعوديون هاشتاق#الضريبة_المضافة_الجديدة وآخر #الضريبة_المضافة للتعبير عن غضبهم من الضريبة المضافة وآثار الأوضاع المعيشية السيئة في المملكة.
وتهجم هؤلاء على الملك سلمان بن عبد العزيز وولى العهد محمد، بعد تدهور أوضاع المملكة في عهدهما، واستذكروا مناقب الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز.