أظهر النظام السعودي موقفا ضبابيا من تطورات الأوضاع في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على العاصمة كابول ومجمل أنحاء البلاد.
وأبرز موقع Al-monitor الأمريكي أن السعودية كانت من أوائل الدول في العالم التي اعترفت بطالبان عندما حكموا أفغانستان قبل أكثر من 20 عاما.
وأشار الموقع إلى أن السعودية حاليا لا تبدي موقفا واضحا “خصوصا أن الولايات المتحدة الأمريكية هي من سلمت لطالبان مقاليد حكم في أفغانستان”.
وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن أمله في أن “تستقر” أفغانستان قريبا خلال اجتماع يوم الثلاثاء، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وذكر الموقع أنه من غير الواضح كيف سترد السعودية والإمارات العربية المتحدة، وكلاهما حليف للولايات المتحدة، على تعزيز طالبان للسلطة في جميع أنحاء أفغانستان.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية قبل يومين بيانا قالت فيه إنها “تقف مع الشعب الأفغاني وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.
وأوضحت الوزارة أن المملكة “تتابع باهتمام الأحداث الجارية في أفغانستان الشقيقة”.
وأكدت وقوفها “إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد”.
وأعربت عن أملها في “استقرار الأوضاع في أفغانستان بأسرع وقت”.
وأضافت: “حكومة السعودية تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات”.
والسعودية إحدى أبرز الدول التي قدمت مواقف دعم للحركات الأفغانية أثناء احتلال الاتحاد السوفيتي قبل عقود، كما اعترفت المملكة أيضا مع كل من باكستان والإمارات فقط بالنظام الذي أنشأته طالبان في أفغانستان بين أعوام 1996 و2001.
وخلال أقل من 10 أيام، سيطرت “طالبان” على أفغانستان كلها تقريبا، رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.
وغادر الرئيس الأفغاني أشرف غني، البلاد، بالتزامن مع إعلان طالبان دخولها العاصمة.
ومنذ مايو/أيار الماضي، بدأت طالبان بتوسيع رقعة نفوذها في أفغانستان، تزامنا مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول 31 أغسطس/ آب الجاري.
واستولت حركة طالبان على العاصمة الافغانية كابول اليوم الاحد بينما كان الجيش الأمريكي يقترب من الانتهاء من انسحابه الحالي من البلاد.
وكانت الاستخبارات الأمريكية قد توقعت في وقت سابق أن يستغرق الأمر شهورا حتى تتمكن طالبان من الاستيلاء على كابول.
وسبق أن حكمت طالبان التي تعتبر نفسها امارة افغانستان الإسلامية البلاد من عام 1996 حتى عام 2001 عندما تصدر الغزو بقيادة الولايات المتحدة الجماعة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.