يتورط نظام آل سعود بقتل أطفال اليمن الأبرباء من دون رحمة عبر غاراته الجوية التي لا تفريق بين مدنيين وعسكريين بحسب إدانات الأمم المتحدة.
وكشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) عن مقتل 19 طفلاً يمنياً في الهجوم الجوي الذي نفذه تحالف آل سعود لإنقاذ طاقم مقاتلة من طراز “توريندو” أسقطها الحوثيون بالجوف يوم السبت الماضي.
وقالت المنظمة الأممية، في بيان صحافي، إنّ هجوم الجوف الأخير أسفر عن مقتل 19 طفلا (8 فتيان و11 فتاة). ويشكل عدد الأطفال ثلثي ضحايا الهجوم المروع الذي أسفر إجمالا عن مقتل 30 مدنيا بأكثر من 10 غارات شنتها مقاتلات التحالف السعودي بهدف إنقاذ طاقم المقاتلة الحربية التي أعلن الحوثيون إسقاطها فجر السبت الماضي بالجوف.
ولم تزهق الضربات السعودية أرواح 19 طفلا فقط، بل أصابت أيضا 18 آخرين (تسعة فتيان وتسع فتيات)، وفقا للبيان الأممي.
وقال البيان “كنا على أمل بأن السلام كان يلوح في الأفق باليمن، لكن التصاعد المقلق للعنف على مدى الأسابيع القليلة الماضية، يشكل تذكيراً قاسياً بأن الأطفال في اليمن ما زالوا يتحملون العبء الأكبر للنزاع”.
وناشدت اليونيسف جميع أطراف النزاع “حماية حياة الأطفال من خلال وضع حد لهذه الحرب الوحشية أولاً وقبل كل شيء”. وأكد البيان أن الالتزام المستمر بالسلام في اليمن هو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها للمجتمع الدولي الوفاء بشكل كامل بالتزامنا بحماية حقوق كل طفل في هذا البلد”.
وكان تحالف آل سعود أقر بمسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف مديرية المصلوب في الجوف، السبت الماضي، وتحدث عما سمّاه بـ”حادث عرضي”، وفي محاولة للتملص من اتهامه بجرائم الحرب، يعلن التحالف في الغالب أنه قد أحال القضية إلى فريق تقصي حقائق شكله، ولا تعترف به الأمم المتحدة.
ويحاول فريق تحاف آل سعود المعروف بلجنة تقييم الحوادث، تبرئة التحالف من كافة الضربات الدامية بالحديث عن هدف عسكري في وسط المدنيين، أو يقر في حالات نادرة بوجود أخطاء ويعد بالتحقيق.
وعلى الرغم من الهجوم الدامي الذي استهدف الأطفال بدرجة رئيسية، إلا أن المملكة أخفقت في إنقاذ طاقم المقاتلة الحربية التي سقطت، وأعلنت في ما بعد تحميل الحوثيين مسؤولية سلامتهم.
ولم تعلن جماعة الحوثي بشكل رسمي عما إذا كان طاقم المقاتلة الحربية قد وقعوا أسرى لديها بالفعل أم أنهم قد قتلوا بنيران الضربات الجوية الإنقاذية.
وتورط نظام آل سعود على مدار أكثر من أربعة أعوام من حربه العدوانية على اليمن بارتكاب جرائم مروعة بحق الأطفال والنساء.
وسبق أن أعلنت الأمم المتحدة أنّ أكثر من نصف قتلى الصراع في اليمن، هم من الأطفال والنساء. جاء ذلك في تغريدة نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، عبر حسابه الرسمي بموقع “تويتر” بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل الذي يصادف 20 نوفمبر/ تشرين الثاني من كلّ عام.
وقال المكتب الأممي إنّ “أكثر من 50 في المائة من اليمنيين الذين قضوا جراء الصراع المستمر في البلاد، هم من النساء والأطفال”.
وأضاف المكتب: “نجدد دعوتنا لجميع أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي، والامتناع عن استهداف المدنيين، بمن فيهم الأطفال”.